ابْن عبد الله بن طَاهِر فَقَالَ خلف آدم ﵇ فِي وَلَده فَهُوَ يسد خلتهم وينقع غلتهم وَقد رفع الله تَعَالَى للذنيا من شانها إِذْ جعله من سكانها وذوى الْأَمر فِيهَا
وَلما نعى الْحسن إِلَيْهِ قَالَ لَئِن أتعب المادحين لقد أَطَالَ بكاء الباكين وَلَقَد كَانَ بَقِيَّة وَفِي النَّاس بَقِيَّة فَكيف الْآن وَقد أودت الْبَريَّة
٤ - (شهرة آدم) يضْرب بهَا الْمثل وحقت قَالَ أَبُو عبد الله بن الْحجَّاج من أَبْيَات كتب بهَا إِلَى بعض الرؤساء وَهُوَ يشكو بوابا لَهُ أنكرهُ وَلم يَأْذَن لَهُ
(خادمكم يشكو وَقد جَاءَكُم ... غلظة بوابكم الْخَادِم)
(أنكرنى عَنْكُم على زَعمه ... فَلم أزل فِي عجب دَائِم)
(لأننى بَين بنى آدم ... مذ خلقُوا أشهر من آدم)
٤٣ - (سفينة نوح) قَالَ النَّبِي ﷺ (إِن عترتى كسفينة نوح من ركب فِيهَا نجا وَمن تَأَخّر عَنْهَا هلك) وَأخذ هَذَا الْمَعْنى أَبُو عُثْمَان الخالدى فَقَالَ من قصيدة
(أعاذل إِن كسَاء التقى ... كسانيه حبى لأهل الكساء)
(سفينة نوح فَمن يعتلق ... بحبلهم يعتلق بالنجاء)
وَقد تضرب سفينة نوح مثلا للشىء الْجَامِع لِأَن نوحًا حمل فِيهَا من كل زَوْجَيْنِ أثنين كَمَا يضْرب الْمثل فِي ذَلِك الْمَعْنى بِجَامِع سُفْيَان قَالَ بعض العصريين
1 / 39