(وَلَا تقل أُمَم شَتَّى وَلَا فرق ... فالأرض من تربة وَالنَّاس من رجل)
وَقَالَ سعيد بن مُحَمَّد الطبرى
(سأغنى بالهبيد وباللبيد ... وبالفلوات عَن قصر مشيد)
(فأرض الله وَاسِعَة أمامى ... إِذا ضَاقَ الفضاء على البليد)
وَمعنى الهبيد الحنظل واللبيد الجوالق أى أستغنى بالحنظل ومرعى الْبر عَن اسْتِصْحَاب زَاد
وَكَأن أحسن مَا قيل من ذَلِك مقتبس من قَوْله عز ذكره ﴿ألم تكن أَرض الله وَاسِعَة فتهاجروا فِيهَا﴾
٨ - (أَسد الله) كَانَ يُقَال لِحَمْزَة بن عبد الْمطلب أَسد الله لتقدم قدمه فِي الْحَرْب وَشدَّة إقدامه على أَعدَاء رَسُول الله ﷺ وَلما قَالَ حَمْزَة يَوْم حَرْب بدر أَنا أَسد الله وَأسد رَسُول الله قَالَ لَهُ عتبَة بن ربيعَة أَنا أَسد الحلفاء
قَالَ الزبير بن بكار لم يعرف لعتبة رفث إِلَّا هَذِه الْكَلِمَة وَكلمَة أُخْرَى قَالَهَا يَوْم بدر أَيْضا لأبى جهل وهى قَوْله فِي كَلَام جرى بَينهمَا يَا مصفر استه وَلست أدرى أى رفث فِي قَوْله أَنا أَسد الحلفاء
٩ - (سيف الله) خَالِد بن الْوَلِيد بن الْمُغيرَة أَبُو سُلَيْمَان سَمَّاهُ النبى ﷺ سيف الله لحسن آثاره فِي الْإِسْلَام وَصدقه فِي قتال الْمُشْركين فَكَانَ النَّبِي ﷺ إِذا نظر إِلَيْهِ وَإِلَى عِكْرِمَة بن أَبى جهل قَرَأَ ﴿يخرج﴾
1 / 21