أما بعد حمد الله الذى أقل نعمه يسْتَغْرق أَكثر الشُّكْر وَالصَّلَاة على نبيه الْمُصْطَفى مُحَمَّد وَآله مَا نطق لِسَان بِالذكر فَإِن هَذَا الْكتاب مترجم ب ثمار الْقُلُوب فِي الْمُضَاف والمنسوب خدمت فِيهِ خزانَة كتب الْأَمِير السَّيِّد أَبى الْفضل عبيد الله بن أَحْمد الميكالى عمرها الله تَعَالَى بطول عمره وعلو أمره وَإِن كنت فِي ذَلِك كمهدى الْعود إِلَى الهنود وناقل الْمسك إِلَى أَرض التّرْك وجالب العنبر إِلَى الْبَحْر الْأَخْضَر وَلَكِن مَا على الناصح إِلَّا جهده ولى أُسْوَة فِي ابْن طَبَاطَبَا العلوى إِذْ قَالَ
(لَا تنكرن إهداءنا لَك منطقا ... مِنْك استفدنا حَسَنَة ونظامة)
(فَالله ﷿ يشْكر فعل من ... يَتْلُو عَلَيْهِ وحيه وَكَلَامه)
وأنشدني أَبُو الْفَتْح على بن مُحَمَّد البستى لنَفسِهِ
(لَا تنكرن إِذا أهديت نَحْوك من ... علومك الغر أَو آدابك اللطفا)
(فقيم الباغ قد يهدى لمَالِكه ... برسم خدمته من باغه التحفا)
وَبِنَاء هَذَا الْكتاب على ذكر أَشْيَاء مُضَافَة ومنسوبة إِلَى أَشْيَاء مُخْتَلفَة يتَمَثَّل بهَا وَيكثر فِي النثر وَالنّظم وعَلى ألسن الْخَاصَّة والعامة
1 / 3