These Are Our Morals When We Truly Believe

Mahmoud Muhammad Al-Khuzindar d. 1422 AH
111

These Are Our Morals When We Truly Believe

هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا

Mai Buga Littafi

دار طيبة للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Inda aka buga

الرياض - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

إذا كان قوم موسى حين دُعوا للجهاد ولدخول لأرض المقدسة التي كتب الله لهم قعدت بهم الهمم، فقالوا: ﴿فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ﴾ [المائدة: ٢٤]، فإن أمة محمد ﷺ أبت همَّتُها إلا أن تقول: «اذهب أنت وربك فقاتلا إننا معكما مقاتلون» (١). لقد كان ضعف الهمة صفة مميزة للمنافقين والمتخلفين الذين فرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله، وقالوا: ﴿لَا تَنفِرُوا فِي الحَرِّ﴾ [التوبة: ٨١]. وصدق سيد قطب حيث قال: (.. والصف الذي يتخلله الضعاف المسترخون لا يصمد؛ لأنهم يخذلونه في ساعة الشدة) (٢). فلذلك لا بدَّ أن تكون الهمة صفة أصيلة في أخلاق أبناء هذا الدين؛ لكي يكونوا أقدر على الثبات والاحتمال والصمود. إن العرب في الجاهلية كان عندهم من الهمة في تحمل المسؤولية ما نحن بحاجة إلى إحيائه واستنهاضه، ففي قصة بيعة العقبة الثانية حين اشترط رسول الله ﷺ: «تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل ..» (٣)، فبايعوه على جميع شروط البيعة، فقام أسعد بن زرارة وهو من أصغرهم، يريد أن يستوثق من همتهم، وأن يَلفِت

(١) السيرة النبوية لابن هشام ٢/ ٢٦٦. رُوي حديث بيعة العقبة الثانية بإسناد صحيح وله شواهد كثيرة (انظر السيرة النبوية الصحيحة ٢/ ٣٥٩). (٢) في ظلال القرآن ٣/ ١٦٨٣. (٣) مسند أحمد ٣/ ٣٢٢، صحح الحاكم إسناده، وأقره الذهبي، وجودّه ابن كثير على شرط مسلم. (انظر بلوغ الأماي ٢٠/ ٢٧٠).

1 / 131