119

Thematic Interpretation 2 - Al-Madinah University

التفسير الموضوعي ٢ - جامعة المدينة

Mai Buga Littafi

جامعة المدينة العالمية

Nau'ikan

وأيضًا من جملة هذا النعيم هذا الخلود الذي لا يزول ولا يفنى، ولا يفنى أصحابه، كما قال ربنا وكما استمعنا في الآية: ﴿خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا﴾، فهم إذا في نعيم باقٍ، كما ورد في الحديث عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري ﵄ أن رسول الله ﷺ قال: «إذا دخل أهل الجنة ينادي منادٍ إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا، وإن لكم أن تصحُّوا فلا تسقموا أبدًا، وإن لكم أن تشبّوا -أي: تصيروا شبابًا- فلا تهرموا أبدًا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدًا»، وفي رواية: «فلا تبتئسوا» فذلك قوله ﷿: ﴿وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (الأعراف: ٤٣). هذه إذا منازل الصادقين وهؤلاء هم الصادقون، فهل لنا أن نكون من هؤلاء الصادقين الذين يقولون ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ (آل عمران: ١٦) إنهم كما قال ربنا: ﴿الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ﴾ (آل عمران: ١٧) ... أسأل الله ﷾ أن يجعلنا من هؤلاء الصادقين. والحمد لله رب العالمين.

1 / 135