The World of the Righteous Angels

Omar Suleiman al-Ashqar d. 1433 AH
50

The World of the Righteous Angels

عالم الملائكة الأبرار

Mai Buga Littafi

مكتبة الفلاح

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Inda aka buga

الكويت

Nau'ikan

إن يك هذا من الله يمضه) (١) . ١٣- يقاتلون مع المؤمنين ويثبتونهم في حروبهم: وقد أمد الله المؤمنين بأعداد كثيرة من الملائكة في معركة بدر: (إذ تستغيثون ربَّكم فاستجاب لكم أَنِّي مُمِدُّكُم بألفٍ من الملائكة مردفين) [الأنفال: ٩]، (ولقد نصركم الله ببدرٍ وأنت أذلةٌ فاتَّقوا الله لعلَّكم تشكرون - إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يُمِدَّكُمْ ربُّكم بثلاثة آلافٍ من الملائكة منزلين - بلى إن تصبروا وتتَّقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربُّكم بخمسة آلافٍ من الملائكة مُسَوِّمِينَ) [آل عمران: ١٢٣-١٢٥] . وفي صحيح البخاري عن ابن عباس: أن الرسول ﷺ قال في يوم بدر: (هذا جبريل آخذ برأس فرسه، عليه أداة حرب) (٢) . وقد بين الله الحكمة والغاية من هذا الإمداد، وهو تثبيت المؤمنين، والمحاربة معهم، وقتال الأعداء، وقتلهم بضرب أعناقهم وأيديهم: (وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئِنَّ به قلوبكم وما النَّصر إلاَّ من عند الله إنَّ الله عزيز حكيم) [الأنفال: ١٠]، (إذ يُوحِي ربُّك إلى الملائكة أَنِّي معكم فثبتوا الَّذين آمنوا سألقي في قلوب الَّذين كفروا الرُّعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كلَّ بنانٍ) [الأنفال: ١٢] . وقال في سورة آل عمران: (وما جعله الله إلا بشرى لكم وَلِتَطْمَئِنَّ قلوبكم به وما النَّصر إلاَّ من عند الله العزيز الحكيم - ليقطع طرفًا من الَّذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خَآئِبِينَ) [آل عمران: ١٢٦-١٢٧] .

(١) رواه البخاري بهذا اللفظ في كتاب النكاح: ٩/١٨٠. ورقمه: ٥١٢٥. ورواه في مناقب الأنصار: ٧/٢٢٣. ورقمه: ٣٨٩٥. وفي التعبير: ١٢/٣٩٩. ورقمه: ٧٠١١، ٧٠١٢، ورواه مسلم: ٤/١٨٨٩. ورقمه: ٢٤٣٨. (٢) صحيح البخاري: ٧/٣١٢. ورقمه: ٣٩٩٥.

1 / 62