15

The Virtues of Medina and the Etiquette of Living and Visiting It

فضل المدينة وآداب سكناها وزيارتها

Mai Buga Littafi

مطبعة النرجس

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

Nau'ikan

على ذلك أنَّ الخليفَتَيْن الرَّاشدَين عمر وعثمان ﵄ زادا المسجد من الجهةِ الأماميَّة، ومِن المعلومِ أنَّ الإمامَ والصفوفَ التي تلِيه في الزيادة خارجُ المسجد الذي كان في زمنه ﷺ، فلولا أنَّ الزيادةَ لَها حكمُ المزيد لَما زاد هذان الخليفتان المسجدَ من الجهةِ الأمامية، وقد كان الصحابةُ في وقتِهما متوافِرِين ولَم يعتَرِض أحدٌ على فِعلِهما، وهو واضحُ الدِّلالةِ على أنَّ التضعيفَ ليس خاصًّا بالبُقعةِ التي كانت هي المسجد في زمنِه ﷺ. الثالث: في المسجد بُقعةٌ وَصَفها رسول الله ﷺ بأنَّها رَوضَةٌ من رياض الجَنَّةِ، وذلك في قولِه ﷺ: "ما بين بَيتِي ومِنبَري رَوضةٌ من رياض الجَنَّة"، رواه البخاري ومسلم، وتَخصيصُها بهذا الوصفِ دون غيرها من المسجدِ يدلُّ على فضلِها وتَميُّزِها، وذلك

1 / 17