حدثنا سعيد بن مروان الأزدي -من أهل الرهاء (١) - قال: حدثنا عاصم (٢) بن بشير قال: حدثني أبي: أن بني الحارث بن كعب وفدوني (٣) إلى رسول الله ﷺ، قال: فدخلت على النّبيّ ﷺ، فسلمت عليه؛ فقال: "مرحبًا، وعليك السلام! من أين أقبلت؟ "، قلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، بنو الحارث وفدوني إليك بالإِسلام؛ فقال: "مرحبًا! ما اسمك؟ " قلت: اسمي أكبر، قال: "بل أنت بشير"؛ فسماني النّبيّ ﷺ بشيرًا.
٥٦ - باب ما يقول الرجل للرجل إذا ناداه
١٩١ - أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا هدبة بن خالد قال: حدثنا همام
ــ
وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة" (١/ ٤٠٦ - ٤٠٧/ ١٢١٥) من طريق الحسن بن أعين عن عصام بن بشير به.
وأخرجه ابن منده في "المعرفة"، وابن السكن في "صحيحه"؛ كما في "أسد الغابة" (١/ ٢٢٩)، و"الإصابة" (١/ ١٦١).
قال ابن منده: "غريب، لا نعرفه إلا من حديث أهل الجزيرة عن عصام" أ. هـ.
قلت: وهذا إسناد حسن؛ رجاله ثقات غير عصام بن بشير، وهو صدوق.
١٩١ - إسناده صحيح؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده" -وعنه ابن حبان في "صحيحه" (٢/ ٨٢/ ٣٦٢ - إحسان)، وأبو نعيم في "المستخرج على صحيح مسلم" (١/ ١٢٣/ ١٣٧)، وأبو زكريا بن منده في "معرفة أسامي أرداف النبي ﷺ" (ص ٣٩) - بسنده سواء.
وأخرجه البخاري في "صحيحه" (١٠/ ٣٩٧ - ٣٩٨/ ٥٩٦٧ و١١/ ٦١ و١١/ ٣٣٧/ ٦٥٠٠)، ومسلم في "صحيحه" (١/ ٥٨/ ٣٠) -ومن طريقه ابن عبد الهادي في "مسألة في التوحيد وفضل لا إله إلا الله" (٧٤/ ٣٦) -، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣/ ٤٢٠ - ٤٢١/ ١٨٣٩)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٠/ ٤٢/ ٨١) -ومن طريقيهما أبو زكريا بن منده في "معرفة أسامي أرداف النبي ﷺ" (ص ٣٨ - ٣٩) -، وأبو نعيم الأصبهاني في "المستخرج " (١/ ١٢٣/ ١٣٧)، وابن منده في "الإيمان" (١/ ٢٣٣/ ٩٢)، وابن البخاري في "مشيخته" (١/ ٣٥٧/ ١٠٢) بطرق عن هدبة بن خالد به.
(١) في "ل" بين السطور: "من أرض الجزيرة".
(٢) هكذا في "الأصول"، وفي "مصادر التخريج": "عصام".
(٣) في "ل": "وفدوه"، و"هـ": "وقدوا".