بيته، ما دام هذا الإنسان حيًّا) (^١).
ذكر نحوًا منها: البلاذري (^٢).
• نقد النص:
هذه الرواية تبعًا لما قبلها، وقد أفردناها للمقارنة، وقد جاءت هذه الرواية والتي قبلها عند البلاذري غير مسندة، وفيها أن الحسين ﵁ كما تقول هذه الرواية أمر شيعته بالإمساك على الصلح حتى وفاة معاوية ﵁، وكأنه أوعدهم بعد موته، وهذا لا يصح عنه ولم يثبت؛ لأن سبب خروجه إلى العراق كان لمكاتبتهم إياه وليس لوعده، كما سيأتي في خبر خروجه.
ولقد أنزل صاحب الكتاب ومن يرى رأيه، صلح الحسن ﵁ مع معاوية ﵁ بمثابة الفتنة بين المسلمين، وأنه من المصائب العظام التي يجب الصبر عليها، بل على العكس من ذلك تمامًا، فقد كان الصلح نصرًا للمسلمين وذلك ليس أن الحسن ﵁ تنازل؛ بل لأن كلمة المسلمين اجتمعت على رجل واحد بعد فرقة دامت أكثر من خمس سنوات بدأت بمقتل عثمان ﵁، واستمرت
إلى صلح الحسن ﵁ سنة إحدى وأربعين، فعادت للأمة الفتوحات ونشر الإسلام.
* موت الحسن بن علي ﵁:
[١٧]- (ثم إن الحسن ﵁ اشتكى بالمدينة، فثقل، وكان أخوه محمد ابن الحنفية (^٣) في ضيعة له، فأرسل إليه، فوافى، فدخل عليه، فجلس عن يساره،