الدخول في طاعة معاوية، فاختاروا الدخول في طاعة معاوية) (^١).
ذكر نحوًا منها: البلاذري (^٢)، والطبري (^٣)، وابن أبي شيبة (^٤).
ومما ورد في صلح قيس بن سعد ﵁ مع معاوية ﵁.
فقد أخرج ابن أبي شيبة عن أبي أسامة (^٥) عن هشام (^٦) عن أبيه (^٧) أنه قال: (كان قيس بن سعد بن عبادة مع عليٍّ على مقدّمته ومعه خمسة آلافٍ قد حلقوا رءوسهم بعدما مات عليٌّ، فلمّا دخل الحسن في بيعة معاوية أَبَى قيسٌ أن يدخل، فقال لأصحابه: «ما شئتم، إن شئتم جالدتُ بكم أبدًا حتّى يموت الأعجل، وإنّ شئتم أخذتُ لكم أمانًا»، فقالوا: خذ لنا أمانًا، فأخذ لهم أنّ لهم كذا وكذا، وألَّا يعاقبوا بشيءٍ، وأنّي رجلٌ منهم، ولم يأخذ لنفسه خاصّةً شيئًا، فلمّا ارتحل نحو المدينة ومضى بأصحابه جعل ينحر لهم كلّ يومٍ جزورًا حتّى بلغ) (^٨).
دلّت هذه الآثار أن قيسًا ﵁ كان في مقدمة الحسن ﵁، فخيّر أصحابه بين القتال أو الدخول في البيعة مع الحسن ﵁ فاختاروا الدخول في البيعة، وقد رَفَضَ البيعة في أول الأمر، ثم دخل بعد ذلك معهم وبايع وانصرف إلى المدينة.