على ميمنة عمر بن سعد قائد المعركة ضد الحسين ﵁ (^١).
محمد بن عمير بن عطارد ذكر في مكاتبة الحسين ﵁ ولم يذكر في قتاله (^٢)، ولم يخرج مع التوابين.
ولذلك أشك في مكاتبته للحسين ﵁؛ لأني لم أقف على من أورد ذكره غير أبي مخنف.
* إرسال الحسين ﵁ ابن عمه مسلم بن عقيل إلى الكوفة:
[٤٠]- (وقد كان مسلم بن عقيل خرج معه من المدينة إلى مكة، فقال له الحسين: يا ابن عم، قد رأيت أن تسير إلى الكوفة، فتنظر ما اجتمع عليه رأي أهلها، فإن كانوا على ما أتتني به كتبهم، فعَجِّلْ عليَّ بكتابك؛ لأُسرع القدوم عليك، وإن تكن الأخرى، فعجل الانصراف.
فخرج مسلم على طريق المدينة ليلم بأهله، ثم استأجر دليلين من قيس (^٣)، وسار، فضَلَّا ذات ليلة، فأصبحا، وقد تاها، واشتد عليهما العطش والحر، فانقطعا، فلم يستطيعا المشي، فقالا لمسلم: عليك بهذا السمت (^٤)، فالزمه لعلك أن تنجو، فتركهما مسلم ومن معه من خدمه بحشاشة (^٥) الأنفس حتى أفضوا إلى طريق فلزموه، حتى وردوا الماء، فأقام مسلم بذلك الماء.
وكتب إلى الحسين مع رسول استأجره من أهل ذلك الماء، يخبره خبره، وخبر الدليلين، وما ناله من الجهد، ويعلمه أنه قد تطير من الوجه الذي توجه