حقيقة شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم

Abdul-Aziz ibn Abdullah Al ash-Sheikh d. Unknown
93

حقيقة شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم

حقيقة شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم

Nau'ikan

فقسم منهم: بالغ في الغلو فيه ﷺ، وجعله نورا أزليا ينتقل في الأنبياء، حتى جاء ﷺ، ومنهم من يزعم أنه مظهر يتجلى الله فيهن والعياذ بالله. فالأول: قول الغلاة الشيعة والباطنية، وأيضا غلاة الصوفية. والثاني: هو قول أهل وحدة الوجود. وكل هذه أقوال كفرية لا تصدر عن قلب مؤمن، وإنما يزخرف فيها القول، وتلبس لباس الإسلام؛ تمويها على العوام. وإلا فهي مضاهاة لقول من سبق من الأمم الكافرة، مثل اعتقاد النصارى في المسيح، وأنه إله في صورة إنسان. والرسول ﷺ إنما هو بشر، وعبد من عباد الله، اصطفاه الله وشرفه بأن كان خاتم الأنبياء والمرسلين، وسيد ولد آدم أجمعين، وبشريته تنفي ما زعم فيه من المزاعم الباطلة التي ذكرت سابقا وما شابهها.

1 / 94