حقيقة شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم

Abdul-Aziz ibn Abdullah Al ash-Sheikh d. Unknown
101

حقيقة شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم

حقيقة شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم

Nau'ikan

وقسم من الناس: جفا في حق النبي المصطفى ﷺ، وسنته الصحيحة، فأخذوا ينكرون طائفة من أحاديث النبي ﷺ، تارة بدعوى أن العقل لا يقبلها، فلما تعارض فهم عقولهم مع ما صح سنده من سنة المصطفى ﷺ نبذوا السنة وراء ظهورهم؛ تقديما منهم للعقل على النقل، وما علموا أن العقل الصريح لا يمكن أن يعارض النقل الصحيح، ومتى توهم هذا التعارض فإن المتهم في ذلك عقل من توهم التعارض، وإلا فالنص الصحيح مقدم بكل حال. وهذا القسم من الناس ضال مبطل، مخالف لمقتضى شهادة أن محمدا رسول الله ﷺ. وقد تقدم بيان الأدلة في ذلك، ونقل قول الشافعي ﵀: أجمع العلماء على أن من استبانت له سنة رسول الله ﷺ لم يكن له أن يدعها لقول أحد. وتارة يرد السنة بدافع الهوى وغلبة الشهوات، وقد كثير هذا في الأزمان المتأخرة، حتى صار ينطق في الأمور

1 / 102