203

The Trial of the Killing of Uthman Ibn Affan

فتنة مقتل عثمان بن عفان

Mai Buga Littafi

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

كذلك" (^١). والفرق بين كون الرؤيا حقيقية أو غير حقيقية، هو احترازها عن حديث النفس وتحزين الشيطان، فإن الرؤيا ثلاثة أقسام: أ- رؤيا بشرى من الله. ب- ورؤيا تحزين من الشيطان. ج- ورؤيا مما يحدث به المرء نفسه في اليقظة فيراه في المنام، وقد ثبت هذا في الصحيحين عن النبي ﷺ (^٢). ومما تقدم يتبين أن رؤيا الصحابة للنبي ﷺ في المنام، رؤيا صحيحة حقة، لأنهم يعرفون صورته الحقيقية التي لا يستطيع الشيطان تقمصها أو التمثل بها، بعكس من لا يعرف صورته الحقيقية فإن الشيطان قد يلبس

(^١) المصدر السابق (١٢/ ٢٧٩). (^٢) ابن تيمية، مجموع الفتاوى (١٢/ ٢٧٨)، وانظر صحيح البخاري (فتح الباري ١٢/ ٤٠٤ - ٤٠٥)، وصحيح مسلم (٤/ ١٧٧٣)، ولفظه: "عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: "إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثًا، ورؤيا المسلم جزء من خمس وأربعين جزءًا من النبوة، والرؤيا ثلاثة: فرؤيا الصالحة [هكذا]، بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره، فليقم فليصل، ولا يحدث بها الناس"، قال: "وأحب القيد وأكره الغل، والقيد ثبات في الدين" قال الراوي: "فلا أدري هو في الحديث أم قاله ابن سيرين". والترمذي، السنن (٤/ ٥٣٢، ٥٣٧، ٥٤١ - ٥٤٢)، وابن ماجه، السنن (٢/ ١٢٨٥ - ١٢٨٦)، والدارمي، السنن (٢/ ١٢٥)، وأحمد، المسند (٢/ ٣٩٥).

1 / 218