182

The Trial of the Killing of Uthman Ibn Affan

فتنة مقتل عثمان بن عفان

Mai Buga Littafi

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

ولما رأى الصحابة أن الأمر استفحل، وأن السيل بلغ الزبى (^١) عزم بعضهم على الدفاع عنه دون استشارته، فدخل بعضهم الدار مستعدًا للقتال، فقد كان ابن عمر معه في الدار (^٢) متقلدًا سيفه لابسًا درعه ليقاتل دفاعًا عن عثمان ﵁، ولكن عثمان عزم عليه أن يخرج من الدار خشية أن يتقاتل مع القوم عند دخولهم عليه فيقتل (^٣) كما لبسه مرة أخرى أيضًا (^٤). وتقلد أبو هريرة ﵁ سيفه، ودخل الدار على عثمان ﵁ يقول: يا أمير المؤمنين طاب أمضرب (^٥) فقال له: يا أبا هريرة أَيَسُرُّك أن تقتل الناس جميعًا وإياي؟ قال: لا، قال: فإنك والله إن قتلت

(^١) بلغ الماء الزّبى أو الرّبى، ويروى بلغ السيل الزّبى أو الرّبى، والزّبى: جمع زبية الأسد، وهي حفرة تحفر له في مكان مرتفع ليصطاد، فإذا بلغها الماء فهو المجحف، والربا: جمع ربوة، وهذا المثل يضرب في الشر المفظع (انظر المستقصى في أمثال العرب، للزمخشري ٢/ ١٤). (^٢) خليفة بن خياط، التاريخ (١٧٣)، ومن طريقه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٩٧ - ٣٩٨) بإسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين، انظر الملحق الرواية رقم: [٥٦]. (^٣) خليفة بن خياط، التاريخ (١٧٣)، ومن طريقه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٩٨) بإسناد صحيح، رجاله رجال الشيخين، انظر الملحق الرواية رقم: [٧٨]. (^٤) خليفة بن خياط، التاريخ (١٧٣)، ومن طريقه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٩٨) كما رواه أيضًا من طرق أخرى، انظر الملحق الرواية رقم: [٧٧]. (^٥) الميم هنا بدل اللام، فأصلها (الضرب)، وهي لغة لبعض أهل اليمن، يجعلون لام التعريف ميمًا (ابن حجر، التلخيص الحبير ٢/ ٢٠٥).

1 / 197