237

The Traditions from the Predecessors in Creed Through the Reported Issues from Imam Ahmad

الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

Mai Buga Littafi

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Inda aka buga

الرياض - اللملكة العربية السعودية

Nau'ikan

بها (^١).

(^١) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٣٥٩).
التعليق: هذه الآثار الواردة عن السلف تدل على إثبات الحُجُب لله تعالى، وقد جاءت نصوص الكتاب والسنة المطهرة على إثباتها لله تعالى. قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ﴾ [الشورى: ٥١].
وقال تعالى: ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾ [المطففين: ١٥].
ومن السنة قوله ﷺ: "حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه". رواه مسلم (١٧٩).
وعن جابر بن عبد الله ﵁ قال: لقيني رسول الله ﷺ، فقال لي: يا جابر ما لي أراك منكسرًا؟، قلت: يا رسول الله! استشهد أبي، قتل يوم أحد، وترك عيالا ودَينا، قال: أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك؟ قال: قلت: بلى يا رسول الله. قال: ما كلم الله أحدًا قط إلا من وراء حجاب، وأحيا أباك فكلمه كفاحا". رواه الترمذي في السنن (٥/ ١١٠ - ١١١ رقم ٣٠١٠) وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (١٣٦١).
وقوله ﷺ: " ... وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن". رواه البخاري (٧٤٤٥)، ومسلم (١٨٠).
والسلف الصالح يعتقدون بوجود هذه الحجب ويؤمنون بأن الله حجب نفسه عن خلقه بها، لا يعلم كيفيتها ولا عددها إلا الله تعالى. =

1 / 245