151

The Traditions from the Predecessors in Creed Through the Reported Issues from Imam Ahmad

الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

Mai Buga Littafi

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Inda aka buga

الرياض - اللملكة العربية السعودية

Nau'ikan

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الشرك، سواء في الأقوال أو الأعمال القلبية والبدنية. ومن الأمور التي حذر منها النبي ﷺ: أن يقول الرجل: ما شاء الله وشئت. فهذا القول فيه اتخاذ الشريك مع الله تعالى، حيث أنه ساوى مشيئة الله بمشيئة المخلوق. قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (١/ ٦٦): "وكان رسول الله يحقق عبوديته لئلا تقع الأمة فيما وقعت فيه النصارى في المسيح، من دعوى الألوهية، حتى قال له رجل ما شاء الله وشئت، فقال: أجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده، وقال أيضا لأصحابه: لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد بل قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد". انظر: صحيح الجامع (٤٣٧٨). وقد قال الله تعالى: ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: ٢٢]. قال ابن عباس ﵁ في تفسير هذه الآية: "الأنداد: هو الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل، وهو أن يقول: والله وحياتك يا فلان وحياتي، ويقول لولا كلبة هذا لأتانا اللصوص البارحة، ولولا البط في الدار لأتى اللصوص، وقول الرجل لصاحبه: ما شاء الله وشئت، وقول الرجل: لولا الله وفلان، لا تجعل فيها فلان هذا كله به شرك". أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (١/ ٦٢) وسنده حسن. وقال رجل للنبي ﷺ: ما شاء الله وشئت، قال: جعلت لله ندا ما شاء الله وحده. أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٧٨٣). وسنده صحيح. انظر السلسلة

1 / 158