The Thirteenth of the Baghdad Sheikhs by Abu Tahir al-Salafi
الثالث عشر من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي
Mai Buga Littafi
مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
٢٠٠٤
Nau'ikan
الْجُزْءُ الثَّالِثَ عَشَرَ مِنَ الْمَشْيَخَةِ الْبَغْدَادِيَّةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَبِهِ نَسْتَعِينُ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سِلَفَةَ الأَصْبَهَانِيُّ، نَزِيلُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْهَا، فِي رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، ﵀، قَالَ: مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْخَلالِ الْحَافِظِ
1 / 1
١ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ، فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ، مَعَ جَمِيعِ كِتَابِ الْعُزْلَةِ لِلْخَلالِ، فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسِنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسِنِ الْخَلالُ، نا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ النُّعْمَانِ، نا عَلانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، نا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، نا أَبُو يَحْيَى سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «إِذَا أَتَى عَلَى أُمَّتِي مِائَةٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً، فَقَدْ حَلَّتْ لَهُمُ الْعُزْلَةُ وَالْعُزْبَةُ وَالتَّزَهُّدُ عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ»
1 / 2
٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ النَّضْرِ الْحَارِثِيَّ، قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ، يَقُولُ: تَفَقَّهْ ثُمَّ اعْتَزِلْ
1 / 3
٣ - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْهِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ، قَالَ: قَالَ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، كُنْتُ مَعَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، فَقَالَ لِي سُفْيَانُ: وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبِّ هَذِهِ الْكَعْبَةِ لَقَدْ حَلَّتِ الْعُزْلَةُ
1 / 4
٤ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا الْحَسِنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: «إِنَّ أَوَّلَ الْعَيْبِ عَلَى الْمَرْءِ جُلُوسُهُ فِي بَيْتِهِ»
1 / 5
٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا النُّعْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الْعَابِدِ، قَالَ: قُلْتُ لِدَاوُدَ الطَّائِيِّ: أَوْصِنِي، قَالَ: صُمِ الدُّنْيَا وَاجْعَلْ إِفْطَارَكَ الْمَوْتَ، وَفِرَّ مِنَ الدُّنْيَا كَمَا تَفِرُّ مِنَ الأَسَدِ
1 / 6
٦ - نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ صَاعِدٍ، قَالَ: كَانَتِ الرَّاحَةُ قَبْلَ الْيَوْمِ فِي لِقَاءِ الإِخْوَانِ، وَإِنَّمَا الرَّاحَةُ الْيَوْمَ فِي الْخُلْوَةِ
مِنْ فَوَائِدَ الشَّيْخِ أَبِي الْحَسِنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ الزَّعْفَرَانِيِّ.
1 / 7
٧ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحَسِنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي الْمَدْرَسِةِ النِّظَامِيَّةِ بِبَغْدَادَ، فِي رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، نا الشَّرِيفُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُهْتَدِي رَاهِبُ بَنِي الْعَبَّاسِ فِي وَقْتِهِ، أنا أَبُو الْحَسِنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسِنِ بْنِ شَاذَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ النَّاقِدُ الْحَرْبِيُّ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، نا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ، قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ أَوْ ثُلُثُ اللَّيْلِ أَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى: هَلْ مِنْ دَاعٍ فَيُسْتَجَابُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى سُؤْلَهُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَيُغْفَرُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ يُتَابُ عَلَيْهِ؟ "
1 / 8
٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي أَوَاخِرِ شَهْرِ رَجَبٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أنا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، نا أَبُو الْحَسِنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ بْنِ عَوْنٍ الْخَلالُ، بِانْتِقَاءِ ابْنِ بُكَيْرٍ الصَّيْرَفِيِّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْبَصْرِيُّ، نا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا أَبُو أَيُّوبَ الْخَاقَانِيُّ، نا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى عَدِيِّ بْنِ أَرْطَاَةَ أَنِ انْهَ مِنْ قِبَلِكَ عَنِ الْمِزَاحِ فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الْمُرُوءَةَ وَيُوغِرُ الصَّدْرَ
1 / 9
٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو هَمَّامٍ الشَّاشِيُّ، قَدِمَ حَاجًّا سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَاشِدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ الأَصْمَعِيَّ، يَقُولُ: لَمْ يَكُنْ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ بِذَاكَ الطَّوِيلِ، وَلَكِنْ كَانَ فِي جِيرَانِهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: حُمَيْدٌ الْقَصِيرُ، فَقِيلَ: حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ لِيُعْرَفَ مِنَ الآخَرِ
1 / 10
١٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا حَاشِدٌ، نا أَبُو صَالِحٍ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، نا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا أَحْمَدُ بْنُ السَّمَيْدَعِ، نا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبِرَكِيُّ، نا أَبُو هِلالٍ، سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: حَدِّثِ الْقَوْمَ مَا أَقْبَلُوا عَلَيْكَ بِوُجُوهِهِمْ، فَإِذَا أَلْفَتُوا فَاعْلَمْ أَنَّ لَهُمْ حَاجَاتٍ
1 / 11
١١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا حَاشِدٌ، قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ حُمَيْدٍ الطَّوِيلَ، قُلْتُ: مَا اسْمُ جَدِّكَ؟ قَالَ: لا أَدْرِي
مِنْ حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ
1 / 12
١٢ - قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي غَالِبٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسِنِ بْنِ أَحْمَدَ الْكَرْجِيِّ، فِي شَهْرِ رَجَبٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسِنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسِنِ الْخَلالِ الْحَافِظِ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى النَّدِيمُ، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ: ثَلاثَةُ أَشْيَاءَ تَدُلُّ عَلَى عُقُولِ أَرْبَابِهَا: الْهَدِيَّةُ، وَالْكِتَابُ، وَالرَّسُولُ.
وَكَانَ يَقُولُ لِوَلَدِهِ: اكْتُبُوا أَحْسَنَ مَا تَسْمَعُونَ، وَاحْفَظُوا أَحْسَنَ مَا تَكْتُبُونَ، وَتَحَدَّثُوا بِأَحْسَنِ مَا تَحْفَظُونَ
1 / 13
١٣ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنِي مَيْمُونُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ بَرْدَانَيْرُوذَ، قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ، يَقُولُ: إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا فَأَنْفِقْ فَإِنَّهَا لا تَفْنَى، وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَأَنْفِقْ فَإِنَّهَا لا تَبْقَى
1 / 14
١٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنِي مَيْمُونُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ بَرْدَانَيْرُوذُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قِيلَ لِيَحْيَى بْنِ خَالِدٍ: مَا أَكْرَمَ فُلانًا لَوْ كَانَ لَهُ أَصْلٌ، فَقَالَ: هُوَ أَصْلٌ
1 / 15
١٥ - حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ، نا يَمُوتُ بْنُ الْمُزْرِعِ، نا الْجَاحِظُ، قَالَ: دَخَلَ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ، عَلَى أَبِيهِ جَعْفَرٍ وَهُوَ يَبْنِي دَارَهُ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّ دَارَكَ قَمِيصُكَ فَأَوْسِعْهُ
1 / 16
١٦ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: وَقَعَ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ فِي رُقْعَةِ رَجُلٍ مَلِيحِ الْخَطِّ رَدِيءِ الْكَلامِ، فَقَالَ: الْخَطُّ جِسْمٌ رُوحُهُ الْبَلاغَةُ، وَلا يُنْتَفَعُ بِجِسْمٍ لا رُوحَ لَهُ
1 / 17
١٧ - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو يُوسُفَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَبْدِيُّ، نا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يُحَدِّثَ كُلَّ قَوْمٍ مَا تَحْتَمِلُهُ قُلُوبُهُمْ وَعُقُولُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ
مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ شَاذَانَ وَفَوَائِدِهِ
1 / 18
١٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَكَرِيَّا الصُّوفِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلانِيُّ، نا أَبُو الطَّيِّبِ الْمُؤَدِّبُ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ حَمَّادٍ الْمُقْرِئُ قَالَ: قُلْتُ لِمَعْرُوفٍ الْكَرْخِيِّ: يَا أَبَا مَحْفُوظٍ إِنَّ عَلَيَّ دَيْنًا ثَقِيلا، فَقَالَ: أُعَلِمُّكَ شَيْئًا يَقْضِي اللَّهُ بِهِ دَيْنَكَ، تَقُولُ فِي كُلِّ سَحَرٍ خَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا، قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ حَمَّادٍ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ، فَقَضَى اللَّهُ دَيْنِي وَرَزَقَنَا خَيْرًا كَثِيرًا، فَمَضَيْتُ إِلَى مَعْرُوفٍ، فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ قُلْتُ الَّذِي قُلْتَ لِي وَقَضَى اللَّهُ دَيْنِي وَرُزِقْتُ خَيْرًا كَثِيرًا، فَقَالَ لِي مَعْرُوفٌ: كَانَ يُقَالُ: إِنَّهُ دِرْهَمُ الْخَيْرِ.
قَالَ أَبُو الطَّيِّبِّ الْمُؤَدِّبُ أَيْضًا: أَصَابَنِي دَيْنٌ فَقُلْتُهُنَّ، فَقَضَى اللَّهُ دَيْنِي.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ: وَأَصَابَنِي وَاللَّهِ دَيْنٌ، فَقُلْتُهُنَّ فَقَضَى اللَّهُ كُلَّ دَيْنِي
مِنْ فَوَائِدِ أَبِي الْغَنَائِمِ بْنِ الْفَرَّاءِ
1 / 19
١٩ - أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو الْحَسِنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أنا أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَّاءِ الْمُقْرِئُ الْبَصْرِيُّ الرَّبَعِيُّ، بِالْقُدْسِ، أنا أَبُو الْحَسِنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَهْضَمٍ الْهَمْدَانِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبَّاسٍ النَّهَاوَنْدِيُّ، نا أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيُّ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا مَرْوَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ، قَالَ: «مَنِ انْهَمَكَ عَلَى أَكْلِ الطِّينِ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ»
1 / 20