The Tatars from the Beginning to Ain Jalut
التتار من البداية إلى عين جالوت
Nau'ikan
انشقاق الجنود الخوارزمية عن جيش الملك نجم الدين أيوب
حدث تطور خطير جدًا في جيش الملك الصالح أيوب ﵀، فقد انشق عن جيشه فرقة الخوارزمية المأجورة، فبعد أن حرر بيت المقدس وضم الشام إلى مصر، حدث هذا الانشقاق، بعد أن استمال أحد الأمراء الأيوبيين بالشام هذه الفرقة الخوارزمية، مقابل دفع أكثر للمال، ونحن نعرف أن هذه الفرقة تعمل بالمال فقط، ولم تكتف بالخروج عن الملك الصالح، بل إنها حاربت الملك الصالح أيوب نفسه، ولم يثبت معه في هذا اللقاء إلا جيشه الأساسي الذي أتى به من مصر، وعلى رأسه القائد المحنك ركن الدين بيبرس ﵀.
وبسبب هذا الحدث ضاعت مكاسب كثيرة جدًا كان قد حققها الملك الصالح نجم الدين أيوب ﵀، فخرج من هذه الحرب المؤسفة وقد أدرك أنه لا بد أن يعتمد على الجيش الذي يدين له بالولاء لشخصه لا لماله، ويقاتل معه من أجل قضية لا من أجل أموال، فبدأ في الاعتماد على طائفة جديدة من الجنود بدلًا من الخوارزمية، وهذه الطائفة هي المماليك.
7 / 5