60

The Taste of Prayer According to Ibn al-Qayyim

ذوق الصلاة عند ابن القيم

Mai Buga Littafi

دار الحضارة للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Inda aka buga

الرياض - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

إياك نعبد وإياك نستعين فإذا قال: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ ففيها سر الخلق والأمر، والدنيا والآخرة وهي متضمنة لأجل الغايات وأفضل الوسائل، فأجل الغايات عبوديته وأفضل الوسائل إعانته فلا معبود يستحق العبادة إلا هو، ولا معين على عبادته غيره، فعبادته أعلى الغايات، وإعانته أجل الوسائل، وقد أنزل الله ﷾ مائة كتاب وأربعة كتب جمع معانيها في أربعة وهي: التوراة والإنجيل والقرآن والزبور، وجمع معانيها في القرآن، وجمع معانيه في المفصل وجمع معانيه في الفاتحة وجمع معانيها في ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾. وقد اشتملت هذه الكلمة على نوعي التوحيد، وهما: ١ - توحيد الربوبية. ٢ - وتوحيد الإلهية. وتضمنت التعبد باسم الرب واسم الله، فهو يعبد بألوهيته ويستعان بربوبيته ويهدي إلى الصراط المستقيم برحمته فكان أول السورة ذكر اسمه: الله والرب والرحمن، تطابقًا لأجل المطالب من عبادته وإعانته وهدايته، وهو المنفرد بإعطاء ذلك كله، لا يعين على عبادته سواه، ولا يهدي سواه.

1 / 66