حكم التلمود: التلمود يزخر بكثير من الأمثال والحكم صيغت بمهارة فائقة١، وتدل على أن واضعيها كانوا على قدر كبير من الفطنة والذكاء، ونأتي هنا ببعضها: ١- العالم باق بسبب الأنفاس الطاهرة لأطفال المدارس. ٢- كل من يتعدى تعاليم المكتبة يستحق الموت. ٣- كل من يعلم أمام أساتذته يستحق أن تلدغه حية. ٤- الرجل الذي في سلته خبز ليس كمثل الذي لا شيء في سلته. ٥- الأجدر بك أن تكون رأس ثعلب من أن تكون ذنب أسد. وقد عارض أحد الحاخامات هذه الحكمة قائلًا:

ليس من الضروري أن تكون كل هذه الحكم والأمثال من إنتاج الحاخامات؛ لأن علماء اليهود اقتبسوا من كل منهل، يقول الدكتور حسن ظاظا "أستاذ العبرية بجامعة الإسكندرية" في حديثه "لغة العدو - ماذا تقول" لجريدة أخبار اليوم "١٨/ ٧/ ١٩٧٠ ما يلي: "حتى الحِكَم التي ضمّها التلمود خلال الـ ٦٠٠ عام التي استغرقها حتى اكتمل، أكثر من ٧٥ % منها مسروق من الحكم الهندية واليونانية والبابلية وتجارب الأمم الأخرى، وهم لم يتركوا للإنسانية أي تراث حتى الدين" كما يقول المفكر اليهودي "جوستاف" في أواخر القرن ١٩ في كتابه "موسى والتلمود".... إن التلمود انحرف بالتوراة انحرافًا شديدًا، وجاء لتلويث دعوى التحرير وصنع دينًا جديدًا غير دين موسى".