The Sufi Thought in Light of the Quran and Sunnah

Abdul Rahman bin Abdul Khaliq d. 1442 AH
160

The Sufi Thought in Light of the Quran and Sunnah

الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة

Mai Buga Littafi

مكتبة ابن تيمية

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Inda aka buga

الكويت

Nau'ikan

واحدة - وبهذا الدين الذي لم تعرف البشرية أظلم ولا أفجر ولا أكفر منه - اعتقد هؤلاء الزنادقة وألبسوا هذا الدين الفاجر آيات القرآن وأحاديث النبي الكريم، ووصفوا أنفسهم بأنهم خير الناس وأعلمهم وأتقاهم، وهذه هي حالهم في الظلم والكفر والفجور، وهدم دين الإسلام وإحلال شرائع الشيطان مكان شريعة الرحمن، وطمس صفات الله ونوره سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا. وأستغفر الله من نقل هذا الكفر وتسطيره. فإنه كفر لم تقله اليهود ولا النصارى ولا المجوس ولا الصابئة. . ورحم الله الإمام عبد الله بن المبارك الذي كان يقول: إنا لنحكي كفر اليهود والنصارى ونستعظم أن نحكي كفر الجهمية. . فكيف لو رأى كفر هؤلاء الصوفية الملاحدة ماذا كان يقول في ذلك؟ ! حقًا إن هذا لشيء عظيم ولكننا مضطرون أن نذكر كفرهم لندحضه ولنبينه للناس ليحذرون بعد أن عم شرهم البلاد والعباد، وبعد أن اغتر بهم جمع غفير من المسلمين، فظنوا أن الحق مع هؤلاء فاتبعوهم حتى صرفوهم عن دين الرسول ﷺ وأوصلوهم إلى هذه النهاية المزرية التي يستحيل على الإنسان إذا وصلها أن يميز بين خير وشر، وهدى وضلالة، لأن كل هذه الأضداد ستكون عنده شيئًا واحدًا. ومع ذلك فإن الجيلي يستطرد في هذا الباب شارحًا مراده تمامًا فيقول: " ولم يفتقر في ذلك إلى علمهم، ولا يحتاج إلى نياتهم، لأن الحقائق ولو طال إخفاؤها لا أن تظهر " ا. هـ. يعني أن الله لا يحتاج أن يعلم الكافر به ما دام أن وجود هذا الكافر هو وجود الله، وأن هذه الحقيقة لا بد وأن تظهر للعيان يومًا ما. . ويمضي الجيلي شارحًا معتقده فيقول. . " وأما الطباعية فإنهم عبدوه من حيث صفاته الأربع. .، لأن أربعة الأوصاف الإلهية. . التي هي الحياة والعلم والقدرة والإرادة أصل بناء الوجود

1 / 168