The Structures of Nouns, Verbs, and Sources
أبنية الأسماء والأفعال والمصادر
Bincike
أ. د. أحمد محمد عبد الدايم
Mai Buga Littafi
دار الكتب والوثائق القومية
Inda aka buga
القاهرة
Nau'ikan
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين:
قال الإمام العلامة، أبو القاسم، على بن جعفر بن على السعدى، ﵀: الحمد لله على ما أولانا من نعمه ومنحنا من قسمه، وهدانا بعد الضلالة، وعلمنا بعد الجهالة، وصلواته على نبى الرحمة، وأفضل الأمة سيد المرسلين، محمد خاتم النبيين وعلى آله الطيبين وأصحابه المنتخبين، صلاة دائمة بلا نفاذ، باقية بعد المعاد.
أما بعد .. فإنني رأيت العلماء قد صنفوا في أبنية الأسماء والأفعال، وأكثروا فيها من المقال، وما منهم من استوعبها، ولا أتى على جملتها، واضطربوا في أبنيتها وخلطوا في رتبتها، على أن سيبويه أول من ذكرها، وأوفى من سطرها، فجميع ما ذكر منها في كتابه، ثلثمائة مثال وثمانية أمثلة، وعنده أنه ذكر جملتها، وكذلك أبو بكر بن السراج، ذكر منها ما ذكره سيبويه، وزاد عليه اثنين وعشرين مثالا، وزاد أبو عمر الجرمي عليه أمثلة يسيرة، ثم زاد ابن خالويه أيضا أمثلة يسيرة، وما منهم إلا ترك أضعاف ما ذكر، وكذلك فعلوا في مصادر الثلاثي، لم يذكر أحد منها أكثر من ستة وثلاثين مصدرا، وذكرت منها مائة مصدر. قال سيبويه: جميع ما ذكرت العرب للثلاثي الصحيح عشرة أمثلة، وللرباعي خمسة أمثلة، وللخماسي أربعة أمثلة وللمزيد من الثلاثي مائتا مثال وثمانية وعشرون مثالا. وللمزيدة من الخماسي أمثلة فلما رأيت ذلك أردت أن أستوعبها، وآتي على جملتها،
1 / 89
حسب الطاقة والاجتهاد، فعولت في ذلك على ما ذكرته العلماء في كتبها، وفرقته في تواليفها، وسطرته في مصنفاتها، كأبي عمرو بن العلاء، ويونس بن حبيب، والخليل، وأبي زيد الأنصاري، وأبي عبيدة، وأبي محمد اليزيدي، والمفضل الضبي، والأصمعي، والكسائي، وأبي زياد الكلابي، وأبي عمرو الشيباني، وسيبويه، والأخفش، والنضر بن شميل، وخلف الأحمر، وابن الأعرابي، وأبي عمر الجرمي،
1 / 90
وأبي عبيد، والفراء، والليحاني، والمازني، (٣/ ٥) وأبى حاتم السجستاني، والرياشى، والأثرم، ومحمد بن حبيب، وقطرب، ويعقوب بن السكيت، وثعلب، والمبرد، وابن قتيبة، وأبي حنيفة الدينوري، وابن كيسان،
1 / 91
وابن دريد، وأبي الحسن الهنائي، وأبي إسحق النجيرمي، والجوهرى، والأزهري، وابن فارس القزويني، وأبي الحسن المهلبي، والذي انتهى إليه وسعنا وبلغ إليه جهدنا بعد البحث والاجتهاد ألف مثال وخمسمائة مثال، للثنائى منها مائة مثال وسبعة وتسعون مثالا، وللثلاثي السالم سبعة عشر مثالا، وللمضاعف والمكرر منه أربعة وخمسون مثالا، وللمزيدة من الثلاثى ألف مثال (واثنان وعشرون) مثالا وللرباعة السالم خمسة عشر مثالا، وللمضاعف منه أربعة عشر مثالا، وللمزيدة من الرباعى مائة وستة وخمسون مثالا، وللخماسي السالم عشرة أمثلة، وللمزيدة من الخماسي خمسة عشر مثالا، واعلم أني توخيت (٣/أ) الاختصار فيما ذكرت، ولم أكثر من الأمثلة فيما أوردت، ورجوت أن يكون هذا المختصر كافيا في بابه، شافيا لطلابه، وما أضمن الإحاطة، ولا أشرط أن لا يشذ عن كتابي هذا شيء، وكلام العرب واسع والشذوذ كثير. وحسبي أني أوردت في كتابي المستعمل من أقوال من ذكرت من القدماء، ومن بعدهم من العلماء. فمنهم القدوة الذين بهم تقتدي، والأئمة الذين بهم تهتدي، أسأل الله أن يوفقنا لكل صالحة، ويعيذنا من الخطل والزلل في القول والعمل، إنه قريب مجيب.
* * * * *
1 / 92
باب ذكر أقل أصول الأسماء وأكثر أصولها
اعلم أن الكلام كله ثلاثة أقسام: اسم وفعل وحرف جاء لمعنى، فالاسم ينقسم على قسمين، متمكن وغير متمكن، وأقل أصول الأسماء المتمكنة على ثلاثة أحرف، نحو صقر وحجر وجذع وبرد، وهذا البناء هو الأكثر في الكلام، ويجيء أيضا على (٤/ ٥) أربعة أحرف نحو جعفر، وزبرج، وبرتن، وهو أقل في الكلام من البناء الثلاثي، ويجئ على خمسة أحرف، نحو سفرجل، وجحمرش، وهى الأفعى العظيمة، وهو أقل من البناء الرباعي، ولا يجاوز الاسم هذا البناء إلا مزيدا، وأقصى ما ينتهي إليه الاسم الثنائي والثلاثي والرباعي بالزيادة سبعة أحرف، فمما جاء من الثنائي على سبعة أحرف، قولهم المطيطياء لمشية المتكبر والخصيصاء للخاصة. ومما جاء من الثلاثي على سبعة قولهم اشهيباب من الشهبة، واغديدان، وهو خضرة النبات وريه، وجاء منه على ثمانية، نحو قولهم كذبذيان، ويبلغ التسعة بها التأنيث، ومن الرباعي
1 / 93
قولهم اعرنزام، يقال اعرنزم الشيء إذا اشتد وصلب، واحرنجام يقال: احرنجم النعم، إذا اجتمع في موضع واحد، ولا يبلغ السبعة إلا في هذين الموضعين، ونحوهما كالاستفعال والافعيلال وشبههما، ويبلغ الثمانية بهاء التأنيث، وأما الخماسي، فيبلغ الثمانية بهاء التأنيث، وأما الخماسي، فيبلغ بالزيادة إلى ستة أحرف نحو عظرفوط (كذا) (٤/ب) لذكر العظاء، وخزعبيل للأحاديث المستطرفة، وربما بلغ إلى سبعة أحرف، وثمانية بهاء التأنيث، في نحو قولهم قرعبلانة، وهى دويبة عريضة، عظيمة البطن، وأصله قرعبل، زيدت فيه ثلاثة أحرف، وقد يجيء من الأسماء المتمكنة ما يكون على حرفين محذوفا من أصل بنائه، وليس هو بالكثير، نحو: يد ودم، فإذا لحقته هاء التأنيث كثر، لأنها تصير عوضا مما حف منه، وذلك نحو: ثبة وشفة ولثة. ولا يجيء اسم من الأسماء المتمكنة على حرف واحد أبدا. وأما الأسماء غير المتمكنة، فأقل أصولها أن يأتي الاسم منها على حرف واحد غير محذوف، ولا يكون إلا مكنيا متصلا، لأن المنفصل يلزمك ابتداء النطق به بالحركة، والسكوت عليه بالإسكان، ولا يكون هذا في حرف واحد، فلذلك لزم الاتصال وهو التاء في فعلت، والكاف في رأيتك، وقد جاء اسم واحد غير مكني على حرف واحد محذوفا، متصلا بما بعده، بالإضافة إلبه، لا نعلم غيره، لأنه ضارع ما يكون (٥/أ) حرفا واحدا وهو قولك، ما لله لأفعلن، وزعموا أنه محذوف من أيم
1 / 94
الله ضارع حرف القسم، وفي هذه الكلمة ستة عشر مثالا، وهي أيمن الله، وأيمن الله، وليمن الله، وليمن الله، ويمين الله، وأيم الله، وإيم الله، وإم الله بحذف الياء، وليم الله بالخفض، ومنِ الله، ومنَ الله، ومنُ الله، ومُ الله، ومَ الله، ومِ الله. وقد يجيء الاسم منها على حرفين محذوفا، وأصله الثلاثة، وذلك نحو قط ومذ، ووتبلغ أيضا بناء الثلاثة نحو أين وكيف، ولا نعلمها جاوزت الثلاثة إلا مزيدة، كقولك ألاء وأتى، وإنما قلنا: إن قط ومذ محذوفة، ولم تقل ذلك من كم ومن، لأن اشتقاق قط من القط وهو القطع، ومذ أصلها منذ، فإن قيل: إن كم ومن إذا سميت بهما، ثم صغرتهما قلت: كمي ومني، فزدت إليهما حرفا، كما فعلت ذلك في يد ودم حين صغرتهما. قلت: إن كم ومن لم يلحقهما تصغير في بابهما الذي وضعا له، كما لحق يدا ودما في بابهما (٥/ب)، وإنما قلنا فيهما كمي ومني، كما كنت قائلا في من، التي هي حرف، لو سميت بها رجلا ثم صغرته لقلت من، لأنك أخرجتها من حدها إلى الأسماء، وكذلك فعلت في كم ومن، حين أخرجتهما من بابهما الذي لا يلحقهما التصغير فيه، إلى ما يلحقه التصغير، فلما اضطرك التصغير إلى ثلاثة أحرف، قدرت أنه حذف منهما.
* * * * *
1 / 95
ما يكثر حذفه من الأسماء
وهما الواو والياء، وأعدل الكلام بناء ما كان ثلاثيا، حرف يبتدأ به، وحرف تحشى به الكلمة، وحرف يسكت عليه، والعرب لا تبتدئ بساكن، لأن اللسان لا يطوع ذلك، ولا تقف إلا على ساكن، ولا تجمع بين ساكنين في الدرج، وتجمع بينهما في الوقف، نحو مررت بزيد. فإن كان أحد الساكنين حرف مد ولين، صلح أن يجمع بينهما في الدرج، نحو دابة وشابة واشهوب الفرس، لأن المدة كأنها عوض عن الحركة، ومثلها ولا الضالين، والأصل ضاللين، أدغمت اللام في اللام، ولا تزيد العرب على أربع (٦/أ) حركات في كلمة واحدة نحو جندل، للموضع الكثير الحجارة، وعرتن، لضرب من الشجر، وناقة علبطة، للضخمة، وأكل الذب من الشاة الحدلقة، يعني عينها، والأصل علايطة وحد الِقَة.
1 / 96
باب "ذكر أقل أصول الأفعال وأكثر أصولها"
أما الأفعال فتنقسم قسمين: تكون متصرفة، وغير متصرفة، فأما المتصرفة فهي المأخوذة من الحدث الذي يكون لها مضارعا، ويشنف من لفظها فاعل وأقل أصولها ثلاثة أحرف، نحو، ضرب وشمع وظرف، وتجيء على أربعة أحرف، نحو دحرج وهملج. وهذا البناء الرباعي أقل من الثلاثي، ولا يجاوز الفعل هذا البناء إلا مزيدا، وأقصي ما ينتهي إليه الفعل بالزيادة ستة أحرف، ثلاثيا كان أو رباعيا، فأما الثلاثي فقولم اشهاب، واستكبر، وأما الرباعي فاقشعر، واحرنجم، نقص الفعل حرفا عن بناء الاسم لأن (٦/ب) الاسم أقوى منه، فمهما وجدنا فعلا على أكثر من أربع أحرف، فهو زائد، ومهما نقص من ثلاثة فهو ناقص، وذلك نحو كل وقل، وسل، وكِل، فإذا ارتفعت العلة عاد إلى أصله، وقد يعتل طرفاه فيكون على حرف واحد، وذلك نحو: عِ كلامي، وشِ ثوبك، والأصل وعي يعي، ووشي يشي، سقطت الياء للأمر، وذهبت الواو لوقوعها بين ياء وكسرة، فبقي على حرف واحد فإذا وقفت قلت، عِه وشه. ومنه قوله تعالى ﴿قوا أنفسكم﴾ [التحريم: ٥] والأصل اوقيوا. استثقلوا الضمة على الياء، فنقلوها إلى القاف، وخزلوها بسكونها، وسكون واو الجمع، وذهبت الواو الجمع، وذهبت الواو لوقوعها بين كسرتين، فلما سقطت الواو، استغنى عن ألف وصل، فصارقوا. فإذا صرفنا الفعل قلنا وقي يقي وقيا فهو واق، والمفعول موقى والأمر للواحد ق، وللاثنبن قيا، وللجميع قوا،
1 / 97
وللمرأة قى، وللاثنتين قيا وللنسوة قين. فأما الأفعال التي لا تتصرف، فهي تسع، وهي نعم، وبئس وليس، وعسي وفعل التعجب وويح زيد وويبه وويله وويسه (٧/أ) إلا أن المازني ذكر أن الأربعة الأخيرة مصادر.
* * * * *
باب: "ذكر أقل أصول الحروف وأكثر أصولها"
حروف المعاني تكون على حرف واحد، كألف الاستفهام، وواو النسق، وكاف التشبيه، وعلى حرفين، نحو مِنْ، وعَنْ، وعلي ثلاثة، نحو أجل، وبجل، وعلى أربعة نحو، لكن مخفقة، وعلى خمسة، نحو لكن مشددة، هذا قول البصريين، والكسائي من الكوفيين، وقال الفراء، أقل الأصول حرفان نحو من وهل، وقال إذا سمي رجل بهل قلت: هذا هل قد جاء. مخفف اللام، والبصريون يقولون هل، مشدد اللام، ولا يرخمون اسما على ثلاثة أحرف، لأن أقل الأصول عندهم ثلاثة، والفراء يجيز ترخيم الاسم على ثلاثة أحرف إذا كان وسطه متحركا، كعمر وزفر، فيقول: يا عم أقبل، ويا زف تعال، وأبى البصريون ذلك.
* * * * *
1 / 98
باب "حروف زائدة"
وهي عشرة، يجمعها قولك: اليوم تنساه. وسنذكر مواقعها في الأسماء والأفعال
فالهمزة: تزاد أولا (٧/ب) في الاسم والفعل، نحو أفعل وأحمر، وثانية في شأمل، وثالثة في شمأل، ورابعة في جرائض، وغرائز وضهيا، مقصورة، وخامسة في حمراء، ونفساء، وسادسة في حروراء، وسابعة في عاشوراء، وبربيطياء ثامنة، وهي ضرب من الثياب، ونحو ذلك في الفعل نحو أذهب وأعلم وأصرب وفي ابن. (كذا)
واللام: تلحق في الأسماء والأفعال، إلا أنها تلحق الاسم ثانية، في قلفع وهو ما تشقق من الطين، وثالثة في هملع للسريع، ورابعة في نحو عبدل ونهشل، وهنالك، وفي ذلك (كذا). وخامسة في خفنجل، وهو
1 / 99
الأفحج، وسادسة في شراحيل. وتزاد في أول الاسم وتسمي لام الاسم، ولام الملك، ولام القسم، ومع همزة الوصل، في القوم والعبد ونحوهما، وفي الفعل نحو ليقم زيد.
والياء: تلحق أولا في الاسم والفعل، نحو يرمع للحجر الرخو، ويعملة للناقة السريغة، ويعسوب، وثانية في ضيغم، وجيأل للضبغ، وثالثة في عثير (٨/أ) وهو الغبار، وعثيل وهو الأرض الخشنة، وسعيد، وجريب، ورابعة في نحو (خدرية) وهي الأرض الغليظة، وقطمير، وخامسة في سلحفية لواحدة السلاحف، وبلهنية، وسادسة في غشمشمية وألهانية، وسابعة في خنزوانية. وفي الفعل نحو يضرب ويسمع وفي بيطرت وجعبيت وقلسيت وتقلسيت واسلنقيا. وفي كل اسم صغرته أو نسبت إليه. نحو جعيفر وتميمي.
1 / 100
والواو: تلحق فى الاسم والفعل، إلا أنها لا تلحق أولا إلا في القسم البتة، وتلحق ثانية، فى كوثر وعوسج، وثالثة فى جدول وعجوز، ورابعة فى عرقوة وبهلول، وخامسة في قلنسوة وقمحدوة، وسادسة في أربعاوي ونحو ذلك، وفى الفعل نحو حوقل إذا أدبر عن النساء، وجهور إذا صوت.
والميم: تلحق أولا في منسج ومسلم ومدحرج، وثانية فى دملص، وثالثة فى دلمص، وهو البراق، ورابعة في زرقم وستهم، وخامسة فى ضبارم للأسد، وفى الفعل نحو تمدرعت، وتمسكنت.
والتاء: تزاد (٨/ب) أولا في الأسماء والأفعال، نحو تنضب لضرب من الشجر، وتتفل لولد الثعلب، وتجفاف، وترعية، وتذنوب، وثانية في الختلعة وهي
1 / 101
الخروج إلى البادية، وثالثة في أخت، وبنت وهمقع لجني التنضب، ورابعة في طلحة وسنبتة وسنبة، وخامسة في عفريت، وسادسة في عنكبوت، وسابعة تاء في الوصل والوقف، وفي الفعل في تضرب وتذهب وفي تكلمت واستمتعن، وضربت، وقتلت. وتزاد مع الألف، في جماع المؤنث نحو تمرات ومسلمات.
والنون: تلحق أولا في الاسم والفعل، نحو نرجس، وثانية في جندب، وعنصر وثالثة في ألندد للبخيل، وألنجج للعود، وعفنجج للضخم الأخرق، ورابعة في ضيفن، وعرضنة، وهي مشية، وخامسة في سرحان، وعمران، وسادسة في سلامان، وسابعة في عبو ثران، وهو نبت طيب الرائحة وقرعبلانة. وفي الفعل في نفعل وفي (٩/أ) تفعلين واضربن
1 / 102
واضربن. وفي فعل جماعة النساء نحو فعلن ويفعلن، وفي التثنية، والجمع، نحو مسلمان، ومسلمون، والتنوين أيضا يلحق الأسماء المتمكنة.
والسين: تلحق الأسماء والأفعال، إلا أنها تلحق الاسم ثالثة، في عبسور وهي الناقة السريعة، والغلسبة وهي انتزاعك الشيء غلبة، وثانية في الحسجلة وهو الصقل، والعسقفة وهي جمود العين عن البكاء، ورابع في دفنس، وخامسة في خلابس، وسادسة في خندريس، وفي الفعل في خلبس، وأسطاع، وفي استفعل وما تصرف منه.
والألف: لا تلحق أولا لسكونها، وتلحق ثانية في الاسم والفعل، نحو ضارب وقاتل، وثالثة في عذافر، ومسافر، ورابعة في حبلي وسكري، وخامسة في انطلاق وارتحال، وسادسة في قبعثري، للجمل الغليظ، واشهيباب، وسابعة في أربعاوي، وفي الفعل في قاتلت وضاربت.
1 / 103
والهاء: تزاد أولا في هبلع، وثانية في صهتم، للتام. وزهلق (٩/ب) للذي ينزل قبل أن يجامع، وثالثة في سمهج، ورابعة في معلهج، وخامسة في ملكوه للملكوت، وسادسة في عمر ويه، وسابعة في خنفساءة، وثامنة في قرعبلانة، وتاسعة في كذبذبانة، وتزاد بعد ألف المد في الندبة، والنداء، كقولك: واعماه (معا) ويا زيداه (معا) وتزاد للتأنيث، ولبيان الحركة نحو حسابيه، وماهيه، وتزاد في المذكر نحو علامه ونسابه، وقد زيدت في الفعل في أهراق، وفي أمهات.
* * * * *
1 / 104
باب "حروف البدل"
وهي اثنا عشر حرفا .. يجمعها قولك (طال يوم أنجدته)
فالطاء: تبدل من التاء في افتعل إذا كانت بعد صاد، أو ضاد، أو طاء، أو ظاء، نحو اصطبر واضطهد واطلب واظطلم، وقد أبدلت التاء في فعلت، إذا كانت بعد هذه الحروف، وهي لغة قوم من بني تميم، يقولون حصط، وفحصط، يريد حصت وفحصت.
والألف: تبدل من الياء والواو في قام وصار ورمي وغزا. ومن الواو في ياجل. ومن التنوين في رأيت زيدا، ومن النون الخفيفة (١٠/أ) في اضربا وقالوا في الاس عاب في العيب، وجال البئر في الجول (هكذا)
واللام: من النون في أصيلال، وليس ذلك بمطرد.
والياء: تبدل من الواو (في قيل، وميزان، وكية، ولية، ويبجل و(من الواو) إذا صغرت بهلولا أو جمعته، ومن الألف إذا جمعت قرطاسا، وفي أفعى عند
1 / 105
الوقف لغة لطئ، وغيرهم، ومن الواو والألف فى، النصب، والجر، فى مُسلِمَين ومُسلِمِين، ومن الهمزة في قريت وأخطيت. ومن الحرف المدغم في قيراط ودينار، وسيد، وميت، لأن الأصل قراط ودنار وسيود وميوت وفى مغزى وملهى.
والواو: تبدل من الياء فى رحوى وعمرى وشرري وتقوي وطوبي، وكوسي. وتبدل في مثل فتو، وليس بمطرد. وتبدل من الألف في أفعو وحيلو، في الوقف في لغة طيء، وفي ضورب وتضورب وضوارب، ومن همزة التأنيث في حمراوان، ومن الهمزة المبدلة من الواو في كساوان وكساوى، وأبدلوا (الواو) من الهمزة إذا انفتحت، وهي (١٠/ب) مفتوحة. قالوا: الله وكبر، بواور محضة ليس فيها من الهمز شيء.
والميم: تبدل من النون إذا كانت قبل الياء، وكانت النون ساكنة، في نحو العمبر في العنبر، وشمباء في شنباء. وتبدل من الواو في فم، وليس بمطرد، لأن أصله فوه. والدليل علي ذلك قولهم في التصغير فويه، وفي الجمع أفواه، وزعم سيبويه أن الأصل فيه فوه بالإسكان.
1 / 106
والهمزة: تبدل من الواو في قائم، ومن الياء في سائر، وسقاء، وغطاء، ومن الواو في أجوه، وقؤول، وإسادة وإعاء، ونحو ذلك، . وأبدلوها من الواو في وناة، ووحد، فقالوا أناة وأحد.
والنون: تبدل من الهمزة في فعلان فعلي نحو غضبان، وعطشان، وتبدل من اللام في رفل ولعل، وفي صنعاء، وبهواء إذا نسبت إليهما.
والجيم: تبدل من الياء المثددة، في علي وعوفي قال الراجز:
(عمي عويف وأبو علج
المطعمان اللحم بالعشج)
ومن الياء المخففة، أنشد أبو زيد (١١/أ):
(يارب إن كنت قبلت حجتج
فلا يزال شاحج يأتيك بج)
والدال: تبدل من التاء، بعد الزاي في مزدجر، ومزدان، ومن قال: حصط قال في فزت وأخذت فزد وأخذد.
1 / 107
والتاء: تبدل من الواو في تراث، وتخمة، وتولج، واتلج، ومن السين في ست، ومن الياء في أسنت، وهذا لا يطرد، ولكن يطرد إبدالها من الياء في اتعد واتأس.
والهاء: تبدل من تاء طلحة في الوقف، وقد أبدلت من الياء في هذي، وذلك غير مطرد وتبدل من الهمزة في هرحت، وهياك. ولا يطرد أيضا. وفي ماء والأصل فيه ماه، والدليل على ذلك قولهم في التصغير مويه، وفي الجمع مياه، وأمواه.
1 / 108