The Story of the Antichrist
قصة المسيح الدجال
Mai Buga Littafi
المكتبة الإسلامية-عمان
Lambar Fassara
الأولى ١٤٢١هـ
Inda aka buga
الأردن
Nau'ikan
مع تأويلهم إياها تأويلًا يؤدي في النهاية إلى الكفر بحقائقها؛ كالذين ينكرون النصوص المتواترة في الكتاب والسنة برؤية المؤمنين لربهم في الآخرة؛ بتأويل أن المقصود منها رؤية نعيم ربهم! وكالقاديانية الذين يؤمنون -زعموا- بقوله تعالى: (وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) [الأحزاب: ٤٠]، ثم يقولون ببقاء النبوة ومجئ أنبياء كثيرين بعده ﷺ؛ منهم (ميرزا غلام أحمد القادياني)! وإذا سألتهم عن هذه الآيه أجابوك بأنهم يؤمنون بها -طبعًا! - ولن معناها ليس كما فهمها المسلمون عن هذه الآية؛ أجابوك بأنهم يؤمنون بها -طبعًا- ولكن معناها ليس كما فهمها المسلمون من قبل! بل المعنى: ولكن خاتم النبيين؛ أي: زينتهم؛ كالخاتم زينة الأصبع! فهل يجدي إيمانهم بها عند الله شيئًا بعد أن فسروها بغير تفسيرها الحق؟!
كذلك أقول: إن إيمان هؤلاء العلماء بالأحاديث المتواترة بنزول عيسى ﵇ وقتله للدجال؛ لا يجديهم شيئًا مع تفسيرهم إياها بذلك التفسير الرمزي؛ لأنه خلاف ما يقطع به كل عالم متجرد عن الهوى إذا ما اطلع على النصوص الواردة فيهما.
وكأنه لذلك يلجأ بعضهم إلى الخلاص منها بطريقة أخرى - غير طريقة تفسيرها بالرمز - ألا وهي طريقة التشكيك في ثبوتها يقينًا بزعم أنها أحاديث آحاد! ومن هؤلاء الشيخ (محمود شلتوت)؛ فقد كنت قرأت له قديمًا جوابًا حول حياة عيسى ﵇ في السماء ونزوله في آخر الزمان -نشرته مجلة «الرسالة» يومئذٍ -رأيت فيها العجب العجاب من الجهل بحقيقة الأحاديث الواردة في نزوله ﵇، ومن ذلك زعمه أن طرقها كله تدور على وهب
1 / 23