The Story of Life
قصة الحياة
Nau'ikan
السنة الثانية من الهجرة
صيام عاشوراء
وكانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية، وكان رسول الله ﷺ يَصومه في مكة، فلمّا هاجَر إلى المدينة صامه وأمَر بِصيامه، فلما فُرِض شهر رمضان قال: "من شاء صامه، ومن شاء تركه". وكانت اليهود تصومه أيضًا فسأل النبي ﷺ اليهود ليستكشف السبب الحامل لهم على صوم يوم عاشوراء، فقالوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إسْرَائيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى. فلما عَلِم ذلك قال لهم كلمة حق تقتضي تأنيسهم واستجلابهم، وهي:" نحن أحق وأولى بموسى منكم ". (^١)
(^١) ثم لما كان قبيل وفاته ﷺ صار يهود خيبر يتخذون يوم عاشوراء عِيدًا، ويُلبسون نساءهم فيه حُلِيهم وشَارتهم؛ فقال الصحابة له ﵊: إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى. قال: "فصوموه أنتم". قالوا: يا رسول الله إنه يوم تُعظِّمه اليهود والنصارى. فأمر بمخالفتهم بضم يوم آخر إليه وعزم على فعل ذلك، وقال: "فإذا كان العام المقبِل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع" -يعني مع العاشر-. فلم يأت العام المقبِل حتى توفي رسول الله ﷺ.
1 / 257