ولو رجعنا إلى كتاب سيبويه ٢-٣٦٦ لوجدنا فيه مثل ما قال المبرد، وإن كان المبرد نفسه يقول: إن رأي البصريين أجمعين عدم جواز ذلك، وهذا هو نص كتاب سيبويه ٢-٣٦٦ وقد جاء مفعول على الأصل فهذا أجدر أن يلزمه الأصل، قالوا: مخيوط، ولا يستنكر أن تجيء الواو على الأصل. وممن نسب إلى المبرد الجواز مطلقا ابن يعيش في شرح المفصل ١٠-٨٠، والأشموني ٣-٣٥٨. ومما يتصل بهذا أن أبا الفتح في كتابه: سر الصناعة قد نسب إلى المبرد أنه أخرج الهاء من حروف الزيادة، ثم تابعه على ذلك من جاء بعده والمبرد في غير موضع من المقتضب يصرح بأن الهاء حرف من حروف الزيادة "تراجع زيادة الهاء من الكتاب". ٤- محمد بن يزيد أبو العباس المبرد "المتوفى سنة ٢٨٦" ألف التصريف١. ٥- محمد بن أحمد بن كيسان "المتوفى سنة ٢٩٩" صنف التصريف٢. ٦- أحمد بن سهل أبو زيد البلخي "المتوفى سنة ٣٢٢" ألف كتاب النحو والتصريف٣.

١ أخذ عن المازني وأبي حاتم السجستاني، وكان فصيحا، صاحب نوادر وظرافة ولباقة. ٢ كان يحفظ في النحو المذهبين البصري والكوفي؛ لأنه أخذ عن المبرد وثعلب. ٣ كان يجمع إلى العلوم القديمة العلوم الحديثة، يسلك في مصنفاته طريق الفلاسفة، وذكرته هنا لأنه جعل التصريف جزءا من اسم كتابه.