The Shia and Correction

Musa al-Musawi d. 1395 AH
115

The Shia and Correction

الشيعة والتصحيح

Nau'ikan

التصحيح إذا كانت الشيعة تلتزم بالقاعدة الفقهية التي تبناها فقهاؤنا في السجود على مطلق التراب ومشتقاته وكان فقهاؤنا أيضًا يلتزمون بهذه الفتوى لم يكن الخطب فادحًا وكانت الفرق الإسلامية الأخرى تنظر إلى هذا الرأي بعين الاحترام والقبول، غير أن الشيعة جريًا على عمل فقهائنا تجاوزت هذه القاعدة الفقهية واتخذت منها ديدنًا خاصًا وهو السجود على تراب موضع خاص وهو " كربلاء " وصنعت من ترابها أشكالًا مختلفة مطولة ومربعة ودائرية تحملها معها في السفر والحضر على السواء لتسجد عليها كلما حان وقت الصلاة، ولقد تعودت الشيعة أن تخفي التربة عندما تصلي في مساجد الفرق الإسلامية الأخرى عملًا بالتقية أو خوفًا من حدوث بلبلة حولها أو خجلًا من الأكثرية التي تنظر إلى هذا الأمر بنظرات الاستغراب والسخرية، إنه حقًا مدعاة للحزن والألم والأسف أن تنزل الشيعة نفسها إلى هذه الدرجة من التدني لالتزامها بعمل ما أنزل الله به من سلطان فلم يكن شيئًا أكثر مقتًا عند الله من هذه الازدواجية في عبادتهن فإذا كانت الشيعة ترى نفسها على حق في السجود على تربة " كربلاء " فلماذا تخشى من الجهر بها أمام إخوانٍ في الدين يجمعهم كتاب واحد ونبي واحد وقبلة واحدة وصلاة واحدة؟ وإن كانت على غير حق فلماذا هذا الإصرار عليه ولماذا ينتابها الخجل والوجل منه؟ وكما قلنا فإن الدور الكبير لظهور هذه الظاهرة الشاذة يعود إلى الفقهاء وأعلام المذهب الذين عودوا الشيعة عليها وهم عليها سائرون حتى كتابة هذه السطور والحركة التصحيحية التي ننادي بها لا تعني أننا نحث الشيعة على عدم السجود على التراب فرسول الله يقول:؟ جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا؟ ورسول الله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - كان يسجد على التراب في مسجده بالمدينة ولكننا نود القول: إن تفضيل أ ﴿ض على أ ﴿ض حتى إذا ثبت في الشرع لا يعني الالتزام بالسجود على تلك الأرض وإلا لكان المسلمون يحملون معهم تراب مكة والمدينة والقدس ليسجدوا عليها.

1 / 117