169

The Shia and Ahl al-Bayt

الشيعة وأهل البيت

Mai Buga Littafi

إدارة ترجمان السنة

Inda aka buga

لاهور - باكستان

Nau'ikan

فأخذ الوسادة فكسرها في صدره ثم قال: والله يا كميت! ما أهريق محجمة من دم، ولا أخذ مال من غير حله، ولا قلب حجر عن حجر إلا ذاك في أعناقهما" (١).
ويكذب أيضًا أن حنان بن سويد روى عن أبيه أنه قال: سألت أبا جعفر عنهما فقال: يا أبا الفضل! ما تسألني عنهما فوالله ما مات منا ميت قط إلا ساخطًا عليهما يوصي بذلك الكبير منا الصغير، إنهما ظلمانا حقنا، ومنعانا فيئنا، وكانا أول من ركب أعناقنا وبثقا علينا بثقا في الإسلام، لا يسكر أبدًا حتى يقوم قائمنا أو يتكلم متكلمنا" (٢).
ويقول مصرحًا: أصبح رسول الله ﷺ يومًا كئيبًا حزينًا، فقال له علي ﵇: ما لي أراك يا رسول الله كئيبًا حزينًا؟ قال: وكيف لا أكون كذلك وقد رأيت في ليلتي هذه أن بني تيم وبني عدى وبني أمية يصعدون منبري هذا يردون الناس عن الإسلام قهقرى" (٣).
كما روي عن أبي جعفر أنه قال: ما كان ولد يعقوب أنبياء لكنهم كانوا أسباط أولاد الأنبياء، ولم يكن يفارقوا الدنيا إلا السعداء، تابوا وتذكروا ما صنعوا، وإن الشيخين فارقا الدنيا ولم يتوبا ولم يتذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين ﵇ فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" (٤).
وأما ابن بابويه القمي أحد كتّاب الصحاح الأربعة الشيعية والملقب بالصدوق يكتب طاعنا في الصديق الأكبر والفاروق الأعظم ﵄ "أن أبا بكر لما بُويع ذهب أنصار علي إليه، فتكلموا في الأمر، فقال لهم علي ﵁: وقد اتفقت عليه الأمة التاركة لقول نبيها والكاذبة على ربها، ولقد شاورت في

(١) "كتاب الروضة" ص١٠٣
(٢) "كتاب الروضة من الكافي" ج٨ ص١٠٢
(٣) "كتاب الروضة من الكافي" ص٣٤٥
(٤) "كتاب الروضة من الكافي" ص٢٤٦

1 / 172