The Sealed Nectar with Additions

Safi-ur-Rahman al-Mubarakpuri d. 1427 AH
53

The Sealed Nectar with Additions

الرحيق المختوم مع زيادات

Mai Buga Littafi

دار العصماء

Lambar Fassara

الأول

Shekarar Bugawa

١٤٢٧

Inda aka buga

دمشق

Nau'ikan

قال: بينما هو- أي عمر- في الدار خائفا، إذ جاءه العاص بن وائل السهمي أبو عمرو، وعليه حلة سيرة وقميص مكفوف بحرير، وهو من بني سهم، وهم حلفاؤنا في الجاهلية، فقال له: ما لك؟ قال: زعم قومك أنهم سيقتلوني أن أسلمت، قال لا سبيل إليك- بعد أن قالها أمنت- فخرج العاص، فلقي الناس قد سال بهم الوادي، فقال أين تريدون؟ فقالوا: هذا ابن الخطاب الذي قد صبأ، قال: لا سبيل إليه، فكر الناس «١» وفي لفظ، في رواية ابن إسحاق: والله لكأنما كانوا ثوبا كشط عنه «٢» . أثر إسلام عمر على المسلمين: هذا بالنسبة إلى المشركين، أما بالنسبة إلى المسلمين؛ فروى مجاهد عن ابن عباس قال: سألت عمر بن الخطاب، لأي شيء سميت الفاروق؟ قال: أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام- ثم قص عليه قصة إسلامه وقال في آخره- قلت: - أي حين أسلمت- يا رسول الله! ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: «بلى! والذي نفسي بيده، إنكم على الحق وإن متم وإن حييتم»، قال: قلت: ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لنخرجن، فأخرجناه في صفين، حمزة في أحدهما، وأنا في الآخر، له كديد ككديد الطحين، حتى دخلنا المسجد، قال: فنظرت إلى قريش وإلى حمزة، فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، فسماني رسول الله ﷺ «الفاروق» يومئذ «٣» . وكان ابن مسعود ﵁ يقول: ما كنا نقدر أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر «٤» . وعن صهيب بن سنان الرومي ﵁، قال: لما أسلم عمر ظهر الإسلام، ودعي إليه علانية، وجلسنا حول البيت حلقا، وطفنا بالبيت، وانتصفنا ممن غلظ علينا، ورددنا عليه بعض ما يأتي به «٥» .

(١) صحيح البخاري، باب إسلام عمر بن الخطاب ١/ ٥٤٥. (٢) ابن هشام ١/ ٣٤٩. (٣) تاريخ عمر بن الخطاب لابن الجوزي ص ٦، ٧. (٤) مختصر سيرة الرسول للشيخ عبد الله النجدي ص ١٠٣. (٥) تاريخ عمر بن الخطاب لابن الجوزي ص ١٣.

1 / 58