296

The Sealed Nectar with Additions

الرحيق المختوم مع زيادات

Mai Buga Littafi

دار العصماء

Bugun

الأول

Shekarar Bugawa

١٤٢٧

Inda aka buga

دمشق

Nau'ikan

وفي البخاري عن أبي موسى الأشعري ﵁ قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه، فنقبت أقدامنا، ونقبت قدماي، وسقطت أظفاري، فكنا نلف على أرجلنا الخرق، فسميت ذات الرقاع؛ لما كنا نعصب الخرق على أرجلنا «١» .
وفيه عن جابر: كنا مع النبي ﷺ بذات الرقاع، فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها للنبي ﷺ، فنزل رسول الله ﷺ، وتفرق الناس في العضاة، يستظلون بالشجر، ونزل رسول الله ﷺ تحت شجرة فعلق بها سيفه. قال جابر: فنمنا نومة؛ فجاء رجل من المشركين، فاخترط سيف رسول الله ﷺ، فقال: أتخافني؟ قال: لا. قال: فمن يمنعك مني؟ قال: الله. قال جابر: فإذا رسول الله ﷺ يدعونا، فجئنا فإذا عنده أعرابي جالس، فقال رسول الله ﷺ: إن هذا اخترط سيفي وأنا نائم، فاستيقظت وهو في يده صلتا، فقال لي: من يمنعك مني؟ قلت: الله. فها هو ذا جالس. ثم لم يعاتبه رسول الله ﷺ.
وفي رواية: وأقيمت الصلاة فصلى بطائفة ركعتين، ثم تأخروا، وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين، وكان للنبي ﷺ أربع، وللقوم ركعتان «٢» .
وفي رواية أبي عوانة: فسقط السيف من يده، فأخذه رسول الله ﷺ، فقال: من يمنعك مني؟ قال: كن خير آخذ. قال: تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ قال الأعرابي:
أعاهدك أن لا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك، قال: فخلى سبيله. فجاء إلى قومه، فقال جئتكم من عند خير الناس «٣» .
وفي رواية البخاري قال مسدد عن أبي عوانة عن أبي بشر: اسم الرجل غورث بن الحارث «٤» قال ابن حجر: ووقع عند الواقدي في سبب هذه القصة أن اسم الأعرابي دعثور، وأنه أسلم.
لكن ظاهر كلامه أنهما قصتان في غزوتين والله أعلم «٥» .
وفي مرجعهم من هذه الغزوة سبوا امرأة من المشركين، فنذر زوجها أن لا يرجع حتى يهريق

(١) صحيح البخاري باب غزوة ذات الرقاع ٢/ ٥٩٢، وصحيح مسلم باب غزوة ذات الرقاع ٢/ ١١٨.
(٢) صحيح البخاري ١/ ٤٠٧، ٤٠٨، ٢/ ٥٩٣.
(٣) مختصر سيرة الرسول للشيخ عبد الله النجدي ص ٢٦٤، وانظر فتح الباري ٧/ ٤١٦.
(٤) صحيح البخاري ٢/ ٥٩٣.
(٥) فتح الباري ٧/ ٤٢٨.

1 / 321