25

The Scientific Method for Students of Islamic Law

المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي

Mai Buga Littafi

بدون

Lambar Fassara

الرابعة

Shekarar Bugawa

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Nau'ikan

المَدْخَلُ الثَّانِي فَضْلُ عُلُوْمِ الغَايَةِ عَلَى عُلُوْمِ الآلَة (١)
اعْلَمْ (رَحِمَنِي اللهُ وإيَّاكَ!)، إنَّ بَعْضَ المُتصَدِّرِينَ للتَّعْلِيمِ والتَّصْنِيفِ، قَدْ تَوَسَّعُوا كَثِيرًا في دُرُوْسِهِم العِلْمِيَّةِ مِنَ العُلُوْمِ الآليَّةِ تَوَسُّعًا مَشِينًا؛ مِمَّا كَانَ لَهُ أثَرٌ وتَأثِيرٌ بَالِغَانِ عَلَى عُلُوْمِ الغَايَةِ، مَا جَعَلَ بَعْضَ طُلابِ العِلْمِ يَقِفُوْنَ في مُنْتَصَفِ الطَّرِيقِ، لا عِلْمًا حَصَّلُوا، ولا فَنًّا أصَّلُوا ... !
لأجْلِ هَذَا؛ فاعْلَمْ يَا طَالِبَ العِلْمِ أنَّني لَمْ أفْتَحْ عَلَيكَ بَابًا وَاسِعًا مِنَ العِلْمِ، بِحَسْبِكَ مِنْه البُلْغَةُ، ولَمْ أُضَيِّقْ عَلَيكَ وَاسِعًا بِحَسْبِكَ مِنه الغَايَةُ، وذَلِكَ عِنْدَ اقْتِصَارِنا: عَلَى بَعْضِ عُلُوْمِ الآلَةِ الَّتِي فيها الكِفَايَةُ والمَقْنَعُ، أمَّا عُلُوْمُ الغَايَةِ فَلا حَدَّ فيها ولا نِهَايِةً!
* * *
ومَا أحْسَنَ مَا ذَكَرَهُ العَلامَةُ ابنُ خُلْدُونٍ ﵀ فيما نَحْنُ بِصَدَدِهِ؛ إذْ يَقُوْلُ في "المُقَدِّمةِ" (١/ ٦٢٢): "فأمَّا العُلُوْمُ الَّتِي هِيَ مَقَاصِدُ فَلا حَرَجَ في تَوَسُّعِهِ الكلامَ فيها، وتَفْرِيعِ المَسَائِلِ، واسْتِكْشَافِ الأدِلَّةِ والأنْظَارِ، فإنَّ

(١) عُلُوْمُ الغَايَةِ مِثْلُ: العَقِيدَةِ، والحدِيثِ، والفِقْهِ، والتَّفْسِيرِ ...، وعُلُوْمُ الآلَةِ مِثْلُ: النَّحْوِ، واللُّغَةِ، وأُصُوْلِ الفِقْهِ، ومُصْطَلَحِ الحدِيثِ، والمَنْطِقِ ... إلَخْ.

1 / 29