96

The Rhetorical System Between Theory and Practice

النظم البلاغي بين النظرية والتطبيق

Mai Buga Littafi

دار الطباعة المحمدية القاهرة

Lambar Fassara

الأولى ١٤٠٣ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٨٣ م

Inda aka buga

مصر

Nau'ikan

وأما قول الشاعر: جزى بنوه أبا الغيلان عن كبر ... وحسن فعل كما يجزى سنمار وقوله: ألا ليت شعري، هل يلو من قومه ... زهيرًا على ما جر من كل جانب فشاذ لا يقاس عليه. وعلى أية حال فإن على الأديب أو الشاعر - إذا ما أراد أن يكون كلامه فصيحًا - أن يكون تأليفه جاريًا على المشهور من قواعد النحو، وإلا نال ضعف التأليف من فصاحة كلامه. ثانيًا: أن يكون خاليًا من تنافر الكلمات: ويقصدون بخلو الكلام من تنافر كلماته: ألا تتكرر فيه كلمات ذات جرس واحد أو متقارب لأن تكرارها يؤدي إلى صعوبة النطق بها، وقد ضربوا مثلًا لتنافر الكلمات بقول الشاعر: وقبر حرب بمكان قفر ... وليس بقرب قبر حرب قبر فكلمات: قبر، وحرب، وقرب، وكلمات فصيحة: ولكن اجتماعها في بيت واحد هو الذي أدى إلى صعوبة النطق بها. وقد أدى ذلك إلى ذهاب رونق البيت، فذهبت فصاحته مع ذهاب رونقه. وقد ذكروا أنه من أشعار الجن، وأنه لا يتهيأ لأحد أن ينشده ثلاث مرات فلا يتتعتع (١).

(١) ... البيان والتبيين جـ ١ صـ ٦٥.

1 / 99