The Rhetorical System Between Theory and Practice

Hasan Ismail Abdel Razeq d. 1429 AH
26

The Rhetorical System Between Theory and Practice

النظم البلاغي بين النظرية والتطبيق

Mai Buga Littafi

دار الطباعة المحمدية القاهرة

Lambar Fassara

الأولى ١٤٠٣ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٨٣ م

Inda aka buga

مصر

Nau'ikan

الذي خطب خطبة بين يدي معاوية سميت لحسنها باسم الشوهاء، وكان من خطباء الوعظ: غيلان الدمشقي، والحسن البصري، وواصل بن عطاء. وقد كان خطباء الوعظ يتحلقهم تلاميذهم، ويدربونهم على حسن الإلقاء وقرع الدليل بالدليل. ودمغ الحجة بالحجة. ومنها: أن العرب قد تحضروا، واستقروا في المدن والأمصار، وأخذوا يتجادلون في أمورهم السياسية والعقيدية. ومنها: قيام الأسواق الأدبية على غرار سوق عكاظ في الجاهلية، فكانت سوق المربد بالبصرة، وسوق الكناسة بالكوفة يأتي إليهما الشعراء من الحضر والبوادي، فيسمعون الناس أحدث ما نظموه من شعر. وظهر فيهما جرير والفرزدق مرتقيين بفن الهجاء، ليصبح دراسة لحقيقة الشاعرين وحقيقة قبيلتيهما، وحقيقة قيس وتميم والناس من حولهم يهتفون كلما مر بهم بيت نافذ الطعنة. واتسع نطاق الملاحظات البلاغية في أوائل العصر العباسي نتيجة لتطور الشعر والنثر، مع تطور الحياة العقلية والحضارية والثقافية ولظهور طائفتين من المعلمين: طائفة عنيت بتعليم اللغة والشعر، وطائفة عنيت بتعليم الخطابة والمناظرة، وطائفة ثالثة هي طائفة المتكلمين الذين عنوا بمسائل البلاغة والبيان، لأنها كانت عونًا لها على ما تقوم به من الخطابة والمناظرة في مساجد البصرة والكوفة. ولهذا كثر الحديث عن قوة الحجة، ووضوح العبارة، ودقتها، وعن جهارة الصوت، وملامح المتكلم، وملاءمته بين كلامه والمستمعين. وتجرد الجاحظ - وهو من أئمة المعتزلة - لدراسة البيان والبلاغة، وأتحف اللغة العربية بكتابه: "البيان والتبيين".

1 / 28