The Rhetorical System Between Theory and Practice

Hasan Ismail Abdel Razeq d. 1429 AH
145

The Rhetorical System Between Theory and Practice

النظم البلاغي بين النظرية والتطبيق

Mai Buga Littafi

دار الطباعة المحمدية القاهرة

Lambar Fassara

الأولى ١٤٠٣ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٨٣ م

Inda aka buga

مصر

Nau'ikan

١ - الفاعلية: وهي: أن يسند الفعل المبني للمفعول إلى الفاعل، وذلك كما في قولك: ماء مغمور، وسيل مفعم، فالماء لا يكون مغمورًا، وإنما هو غامر، والسيل لا يكون مفعمًا - بفتح العين - وإنما هو مفعم - بكسر العين - وذلك لأن الماء هو فاعل الغمر، والسيل هو فاعل الإفعام فاسم المفعول هذا بمعنى اسم الفاعل، وهو مجاز عقلي علاقته الفاعلية. ومنه: قول الله تعالى: ﴿وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا﴾ (١). فمستور هنا بمعنى ساتر، لأن الحجاب ساتر وليس مستورًا، فاسم المفعول هنا بمعنى اسم الفعل، وهو مجاز عقلي علاقته الفاعلية. ومنه قول الله تعالى: ﴿إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (٢)﴾ أي آتيا، فاسم المفعول هنا: وهو: (مأتى) بمعنى اسم الفاعل، أي: (آت)، فقد اسند اسم المفعول إلى ضمير اسم الفاعل على سبيل المجاز العقلي، والعلاقة هي الفاعلية.

(١) ... الإسراء: ٩. (٢) ... مريم: ٦١.

1 / 148