ولما بلغ الشيخ ما يقارب العشرين عاما١من عمره غادر بلدة العيينة متجها إلى مكة المكرمة لأداء الحج وزيارة المدينة النبوية مرة أخرى، ولطلب العلم على يد علمائها، ولعل رحلته الأولى تركت في نفسه شوقا للمدينتين المقدستين لما تتمتعان به من كثرة العلماء المحققين، وكثرة الطلبة واتساع حلقات العلم التي لم يعهدها في بلده، وأكثر ﵀ من حضور مجالس العلماء في المدينة، وكان بقاؤه فيها ودراسته على علمائها أكثر من بقائه في مكة المكرمة٢.
فمن أبرز شيوخه في الحرم المكي الشريف:
الشيخ عبد الله بن سالم بن عيسى البصري الشافعي (١١٣٤هـ)، ويعد هذا الشيخ من أئمة الحديث المعدودين في عصره٣.
ومن شيوخه في الحرم المدني:
الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف ﵀، (ت١١٤٠هـ) وهو