30

The Reality of Witr and Its Designation in Sharia - Part of 'Athar al-Mu'allimi'

حقيقة الوتر ومسماه في الشرع - ضمن «آثار المعلمي»

Editsa

محمد عزير شمس

Mai Buga Littafi

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٤ هـ

Nau'ikan

وحديث عائشة أن النبي ﵌ أوتر بركعةٍ. رواه الدارقطني (^١). قال بعض شرَّاحه (^٢): رواته كلهم ثقات.
ومثله في صحيح ابن حبان (^٣) عن ابن عباس، قاله في "المغني" (^٤).
قالوا: وقد ثبت عن جماعة من الصحابة الإيتار بركعةٍ، كسعد بن أبي وقّاص، ومعاوية وصوَّبه ابن عباس (^٥)، بل رُوي عن الخلفاء الأربعة وغيرهم من الصحابة فمَن بعدهم.
وفي كلٍّ من أدلتهم نظر:
أما حديث: "الوتر ركعة من آخر الليل" فهو من الإطلاق الثاني كما مر، وليس فيه الاقتصار عليها، بل قد ثبت عن ابن عمر التصريحُ بخلافه كما مرَّ عن "سنن أبي داود" (^٦). نعم، هو دليلٌ على مَن يقول: لا تكفي الواحدة وترًا وإن سبَقَها شفعٌ بغير نية الوتر.
وأما حديث أبي أيوب ففي "بلوغ المرام" (^٧): ورجَّح النسائي وقفَه،

(^١) (٢/ ٣٣).
(^٢) هو شمس الحق العظيم آبادي في "التعليق المغني" (٢/ ٣٤).
(^٣) رقم (٢٤٢٤).
(^٤) "مغني المحتاج" (١/ ٢٢١).
(^٥) أخرجه البخاري (٣٧٦٤).
(^٦) رقم (١٤٢١) عن ابن عمر أن رجلًا من أهل البادية سأل النبي ﷺ عن صلاة الليل، فقال بإصبعيه هكذا: "مثنى مثنى، والوتر ركعة من آخر الليل".
(^٧) (٢/ ٨) مع "سبل السلام".

16 / 287