297

The Radiant Light from the Authentic Six Books and the Authentic Collection

الضياء اللامع من صحيح الكتب الستة وصحيح الجامع

Nau'ikan

(إن الحقنة لا تفطِّر لأنه لا يطلق عليها اسم الأكل والشرب، لا لغةً ولا عرفًا، وليس هناك دليل من الكتاب والسنة على أن مناط الحكم وصول الشيء إلى الجوف، فالكتاب والسنة دلَّ على شيء معين وهو الأكل والشرب)
[*] حكم الغيبة والنميمة في الصيام:
تحرم الغيبة والنميمة عامةً وفي رمضان خاصةً، لأن الحكمة البارزة من الصيام هو تحصيل مادة التقوى،
قال تعالى: (يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلّكُمْ تَتّقُونَ) (البقرة / ١٨٣)
(حديث سهل بن سعد الثابت في صحيح البخاري) أن النبي ﷺ قال: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجةً في أن يدع طعامه وشرابه)
[*] متى فِطرُ الصائم:
يفطر الصائم بمجرد غروب الشمس:
(حديث عمر الثابت في الصحيحين) أن النبي ﷺ قال: (إذا أقبل الليلُ من هاهُنا وأدبر النهرُ من هاهُنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم)
[*] من غلب على ظنه غروب الشمس ثم تبين غير ذلك:
(حديث أسماء الثابت في الصحيحين) قالت: أفطرنا على عهد النبي ﷺ يومَ غيمٍ ثم طلعت الشمسُ. قيل لهشام: فأمروا بالقضاء؟. قال: لا بد من قضاء)
الشاهد: أنهم بنوا على غلبة الظن لا على تحقيق، بدليل أن الشمس طلعت بعد فطرهم.
[*] حكم الوصال في الصوم:
القول الصحيح الذي دلت عليه السنة الثابتة الصحيحة أن الوصال حرام،
(حديث أبي هريرة ﵁ الثابت في الصحيحين) قال: نهى رسول الله ﷺ عن الوصال في الصوم فقال له رجلٌ من المسلمين إنك تواصل يا رسول الله، قال: وأيكم مثلي إني أبيتُ يطعمني ربي ويسقيني، فلما أبوا أن ينتهوا واصل بهم يومًا ثم يومًا ثم رأوا الهلال فقال: لو تأخر لزدتكم كالتنكيل لهم حين أبوا أن ينتهوا)
(الشاهد) أن النبي ﷺ ... واصل بهم كالتنكيل لهم.

1 / 297