The Radiant Light from the Authentic Six Books and the Authentic Collection
الضياء اللامع من صحيح الكتب الستة وصحيح الجامع
Nau'ikan
الله إن الله ﵎ يقول: (لَن تَنَالُواْ الْبِرّ حَتّىَ تُنْفِقُواْ مِمّا تُحِبّونَ وَمَا تُنْفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ) وإن أحبَّ أموالي إليَّ بَيْرحَاء وإنها صدقة لله أرجو برَّها وزُخّرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، قال رسول الله ﷺ بخٍ ذلك مالٌ رابح ذلك مالٌ رابح، وقد سمعتُ ما قلت، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين، فقال أبو طلحة: أفعلُ يا رسول الله فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبنى عمه)
جواز إنفاق المال كله في وجوه البر:
(حديث أبي هريرة ﵁ الثابت في صحيح البخاري) أن النبي ﷺ قال: (لا حسد إلا في اثنتين: رجلٌ علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسمعه جارٌ له فقال: ليتني أوتيتُ مثل ما أُوتيَ فلانٌ فعملتُ مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالًا فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: ليتني أوتيتُ مثل ما أُوتيَ فلانٌ فعملتُ مثل ما يعمل)
(حديث عمر بن الخطاب الثابت في صحيحي أبي داوود والترمذي) قال: (أمَرَنَا رسُولُ اللّهِ ﷺ أنْ نَتَصَدّقُ وَوَافَقَ ذَلِكَ عِنْدِي مَالًا فَقُلْتُ اليَوْمَ أسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا، قالَ فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي فقالَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ مَا أَبْقْيْتَ لأهْلِكَ؟ قُلْتُ مِثْلَهُ، وَأَتى أَبُو بَكْرٍ بِكُلّ مَا عِنْدَهُ، فقالَ: يا أبَا بَكْرٍ مَا أَبْقَيْتَ لأهْلِكَ؟ فقالَ أَبْقَيْتُ لَهُمُ اللّهَ وَرَسُولَهُ، قُلْتُ والله لاَ أَسْبِقُهُ إِلى شَيْءٍ أَبَدًا)
الصدقة حال الصحة أعظم أجرًا:
(حديث أبي هريرة ﵁ الثابت في الصحيحين) قال: جاء رجلٌ إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، أيُ الصدقةِ أعظمُ أجرًا؟ قال: (أن تصدَّق وأنت الثابت في صحيح شحيح، تخشى الفقر وتأملُ الغنى، ولا تُمهل حتى إذا بلغت الحلقوم، قلت: لفلانٍ كذا، ولفلانٍ كذا، وقد كان لفلان)
المسارعة بالصدقة وكراهية التسويف:
(حديث سعد بن أبي وقاص الثابت في صحيح أبي داوود) أن النبي ﷺ قال: (التؤدة فكل شيءٍ خير إلا عمل الآخرة)
(حديث حارثة بن وهب الخزاعي الثابت في الصحيحين) أن النبي ﷺ قال:
(تصدَّقوا، فإنه يأتي عليكم زمانٌ، يمشي الرجلُ بصدقته فلا يجدُ من يقبلُها، يقول الرجل: لو جئت أمس لقبلتُها أما اليومَ فلا حاجةَ لي بها)
الصدقة ولو بالشيء القليل:
1 / 275