The Quranic Discourse to the People of the Book and Their Attitude Towards It: Past and Present
الخطاب القرآني لأهل الكتاب وموقفهم منه قديما وحديثا
Nau'ikan
منه إلى السلام، وإنما أقصد بذلك حوار الحضارات والأديان القائم على بذل الجهد للوصول إلى توحيد الله والإيمان بجميع رسله وأنبيائه.
سادسًا: ومن ثمار مناظرتهم إقامة الحجة عليهم أمام الله وأمام خلقه؛ قال تعالى: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُوا مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (١).
وقال تعالى: ﴿رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾ (٢).
ومما يشير إلى هذا من سنة رسول الله ﷺ ما جاء عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ أنه قال: ﴿وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيده لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ من هذه الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ ولا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ ولم يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إلا كان من أَصْحَابِ النَّار﴾ (٣).
وقوله ﷺ: ﴿ولكن اجعلوا لي ذمة الله وما أخذ يعقوب على بنيه إن أنا حدثتكم بشيء تعرفونه صدقًا لتتابعني على الإسلام. قالوا: لك ذلك ..﴾ (٤).
(١) سورة المائدة الآية: (١٩). (٢) سورة النساء الآية: (١٦٥). (٣) أخرجه مسلم، وقد سبق تخريجه في المقدمة (١/ ١٣٤) برقم (١٥٣) مرجع سابق. (٤) أخرجه الطيالسي في مسنده عن شهر بن حوشب برقم: (٢٧٣١) (١/ ٢٢١)، مرجع سابق.
1 / 155