143

The Pure Religion or Guidance of Creation to the True Religion

الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق

Bincike

أمين محمود خطاب

Mai Buga Littafi

المكتبة المحمودية السبكية

Lambar Fassara

الرابعة

Shekarar Bugawa

١٣٩٧ هـ - ١٩٧٧ م

Nau'ikan

وان كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم. اقتص لهم منك اللفضل. قال فتنحى الرجل يبكى ويهتف. فقال رسول الله ﷺ " أما تقرأ كتب الله ﷿ ﴿وَنَضَعُ المَوَازِينَ القِسْطَ لِيَوْمِ القِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ﴾ (٤٧) الأنبياء. فقال الرجل: والله يا رسول الله ما أجدلى ولهؤلاء شيئا خيرا من مفارقتهم. أشهدكم أنهم كلهم أحرار " أخرجه أحمد والترمذى وقال: حديث غريب (١) ﴿١٠١﴾ (وعن) أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى ﷺ قال " كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان فى الميزان حبيبتان الى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله عظيم " أخرجه أحمد والشيخان والترمذى وابن ماجه (٢) ﴿١٠٢﴾ (ومما) تقدم يعلم أنه يوزن عمل كل من يحاسب حتى من لا حسنة له ليزداد خزيا على رءوس الأشهاد. وبالوزن يظهر العدل فى العذاب والعفو عن الآثام. ٥ - الصراط: وهو جسر ممدود على ظهر جهنم يمر عليه الأولون والآخرون كل بحسب عمله. فمنهم من يمر كلمح البصر، ومنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالريح العاصف، وناس كالجواد، وناس هرولة، وناس حبوا، وناس زحفا، وناس يتساقطون فى النار. وعلى جوانبه كلاليب لا يعلم عددها الا الله تخطف بعض الخلائق. قال تعالى: ﴿وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًاّ * ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًاّ﴾ (٣).

(١) انظر ص ١٤٧ ج ٤ تحفة الاحوذى (سورة الأنبياء). (٢) انظر ص ٣٢ ج ٢ تيسير الوصول (الاستغفار والتسبيح) وص ٢٢٠ ج ٢ - ابن ماجه. (٣) سورة مريم ٧٢، ٧٢. ونذر الظالمين أى نتركهم فى جهنم جاثين على ركبهم - فجثى بكسر أوله جمع جاث.

1 / 109