حصلت له خلقت في قلبه، كما يخلق الرؤية بالعين لغيره، والرؤية لا يشترط لها شيء مخصوص عقلا، ولو جرت العادة خلقها في العين"١.
قول السفاريني (١١١٨هـ)
قال ﵀ في لوامع الأنوار:
" ... وإذاعلم ما حررناه فيمكن الجمع بين إثبات ابن عباس ونفي عائشة ﵃ بأن يحمل نفيها على رؤية البصر، وإثباته على رؤية القلب كما قاله الحافظ ابن حجر في شرح البخاري"٢.
قول محمد الأمين الشنقيطي (١٣٩٣ هـ)
الشيخ محمد الأمين الشنقيطي ﵀ ممن يرجح الرؤية القلبية فقد قال ﵀: "التحقيق الذي دلت عليه نصوص الشرع أنه ﷺ لم يره بعين رأسه، وما جاء عن بعض السلف من أنه رآه، فالمراد به الرؤية بالقلب، كما في صحيح مسلم أنه رآه بفؤاده مرتين، لا بعين الرأس"٣.
القول الرابع: من قال رآه مرة بفؤاده ومرة بعينه.
وبه قال قوام السنة أبو القاسم الأصبهاني، وأنور شاه الكشميري.
١ - قول أبي القاسم الأضبهاني (٥٣٥ هـ)
قال قوام السنة أبو القاسم الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة: "ومن مذهب أهل السنة أن النبي ﷺ رأى ربه ليلة المعراج، وكان رؤيا يقظة لا رؤيا منام.
١ فتح الباري ٨/٤٧٤
٢ لوامع الأنوار البهية ٢/٢٥٤-٢٥٥.وقد بحث مسألة الرؤية من ٢/٢٥٠ إلى ٢/٢٥٦.
٣ أضواء البيان ٣/٣٩٩.