The Prophet's Prayer Described - Al-Uthaymeen
صفة صلاة النبي ﷺ العثيمين
Nau'ikan
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
صفة صلاة النبي
أولًا: أعتقد أنك إذا قمت إلى الصلاة فإنما تقوم بين يدي الله ﷿ الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ويعلم ما توسوس به نفسك، وحينئذٍ حافظ على أن يكون قلبك مشغولًا بصلاتك، كما أن جسمك مشغول بصلاتك، جسمك متجه إلى القبلة إلى الجهة التي أمرك الله ﷿ فليكن قلبك أيضًا متجهًا إلى الله. أما أن يتجه الجسم إلى ما أمر الله بالتوجه إليه ولكن القلب ضائع فهذا نقص كبير، حتى إن بعض العلماء يقول: إذا غلب الوسواس - أي الهواجس - على أكثر الصلاة فإنها تبطل، والأمر شديد.
فإذا أقبلت إلى الصلاة فاعتقد أنك مقبل على الله ﷿.
وإذا وقفت تصلى فاعتقد أنك تناجي الله ﷿، كما قال ذلك رسول الله ﷺ: «إذا قام أحدكم يصلي، فإنه يناجي ربه» رواه البخاري.
وإذا وقفت في الصلاة فاعتقد أن الله ﷿ قبل وجهك، ليس في الأرض التي أنت فيها، ولكنه قبل وجهك وهو على عرشه ﷿، وما ذلك على الله بعسير، فإن الله ليس كمثله شيء في جميع صفاته، فهو فوق عرشه، وهو قبل وجه المصلي إذا صلى، وحينئذٍ تدخل وقلبك مملوء بتعظيم الله ﷿، ومحبته، والتقرب إليه.
فتكبر وتقول: الله أكبر
ومع هذا التكبير ترفع يديك حذو منكبيك، أو إلى فروع أذنيك.
ثم تضع يدك اليمنى على يدك اليسرى، على الذراع، كما صح ذلك في البخاري من حديث سهل بن سعد ﵁ قال: «كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة» رواه البخاري.
ثم تخفض رأسك فلا ترفعه إلى السماء لأن النبي ﷺ " نهى عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة " رواه البخاري.
1 / 1