The Prophetic Sunnah as Revelation - Khalil Khater
السنة النبوية وحي - خليل خاطر
Mai Buga Littafi
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
Nau'ikan
- وهو بدء الخليقة - والقادم البعيد - وهو حتى يدخل أهل الجنة منازلهَم، وأهلُ النار منازلهم - كما ذكر ما بين هذين الزمنين من حوادث وأخبار مهمة، ... ووقائع،.. وكل ذلك داخل في قوله تعالى: ﴿إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولًٍ﴾ ولاسيما أن المصطفى الكريم ﷺ بأبي هو وأمي - أُمِّيٌّ؛ لم ولن يقرأ، ولم يكتب، ولا يكون ذلك له، ولم يَطَّلع على كتب الأقدمين (١) إنما هو مِن أنباء الغيب الذي يوحيه الله تعالى إليه، ولهذا تكرر قوله ﷿: ﴿ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ﴾ [آل عمران:٤٤، ويوسف ١٠٨]
فإذا أضيف إلى ذلك قولُه تعالى: ﴿فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا﴾ [محمد: ١٨] ومع هذا لم يُذكر من أشراط الساعة في القرآن شيء، إنما جاء بيانُها مفصَّلةً في السنة النبوية الشريفة، علمنا أن ما قاله ﷺ ليس من عنده، لأن ذلك كلَّه من الغيب، وإنما هو الوحي غيرُ المتلو، وهو السنة. وقد توسعت في بيان ذلك في (أشراط الساعة) والله تعالى أعلم.
٣- لما خرج رسول الله ﷺ من المدينة إلى بدر لتلقي عيرَ قريش، وخرجت قريش لمنع عيرها ولملاقاة النبي المصطفى الكريم ﷺ وأصحابه رضي الله تعالى عنهم - وذلك كله بتقدير الله تعالى ليقضي أمرًا كان مفعولًا - وعده الله تعالى إحدى الطائفتين؛ العير أو النفير، فلما سلمت العيرُ، وتعين النفيرُ: صار رسول الله ﷺ يسأل ربَّه ﷿ قبل بدء المعركة بيوم تنفيذَ ما
_________
(١) انظر: أُمِّيَّة النبي المصطفى ﷺ والرد على منكِريها، فقد توسعت في بيان ذلك، وذكرت عشرات الأدلة على أُمِّيَّته ﷺ.
1 / 30