176

The Prophetic Biography and the Call in the Civil Era

السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني

Mai Buga Littafi

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى ١٤٢٤هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠٤م

Nau'ikan

لقي ربه، وكان ﷺ ينام غالبًا على قفاه. - يقول الشافعي ﵁: النوم على أربعة أنحاء: نوم على القفا، وهو نوم الأنبياء ﵈، يتفكرون في خلق السماوات والأرض ونوم على اليمين وهو نوم العلماء والعباد. ونوم على الشمال وهو نوم الملوك ليهضم طعامهم. ونوم على الوجه وهو نوم الشياطين. وقد نهى النبي ﷺ أن ينام الرجل على وجهه، فعن أبي هريرة ﵁ أنه قال: مر النبي ﷺ برجل مضطجع على بطنه، فقال: "هذه ضجعة لا يحبها الله ﷿" ١. - وعن عائشة ﵂: أن رسول الله ﷺ كان إذا سكت المؤذن بالأولى من صلاة الفجر قام فركع ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر بعد أن يستبين الفجر ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة٢. ورؤي النبي ﷺ مستلقيًا على ظهره واضعًا إحدى رجليه على الأخرى٣. وفي ذلك إباحة الاستلقاء على الظهر ووضع إحدى الرجلين على الأخرى للراحة، ولكن هذه ليست نومة النبي ﷺ المستديمة ولكنه ﷺ نام بها، ويمكن فعلها في أوقات الراحة، وفي غيرها لمن أراد بعدما أباحها ﷺ. وكان رسول الله ﷺ يدعو ربه قبل نومه. - عن البراء بن عازب ﵁ أن النبي ﷺ كان إذا أوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن ثم قال: "اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت" ٤. قال النووي في زاد المعاد:

١ سنن الترمذي باب ما جاء في كراهية الاضطجاع على البطن ج٥ ص٩٧. ٢ صحيح البخاري كتاب الأذان باب من انتظر الإقامة ج٢ ص١٤. ٣ صحيح البخاري كتاب الصلاة باب الاستلقاء في المسجد ج١ ص٣١٧. ٤ صحيح البخاري كتاب الدعوات ج١٠ ص٨٨.

1 / 186