164

The Prophetic Biography and the Call in the Civil Era

السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني

Mai Buga Littafi

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى ١٤٢٤هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠٤م

Nau'ikan

يا أبا بكر ما يمنعك أن تتزوج فاطمة بنت رسول الله ﷺ؟ قال أبو بكر ﵁: لا يزوجني. قال عمر: إذا لم يزوجك، فمن يزوج، وإنك من أكرم الناس عليه، وأقدمهم في الإسلام. فانطلق أبو بكر ﵁ إلى بيت عائشة ﵂. فقال: يا عائشة إذا رأيت من رسول الله ﷺ طيب نفس، وإقبالا عليك، فاذكري له أني ذكرت فاطمة، فلعل الله ﷿ أن ييسرها لي. فجاء رسول الله ﷺ، فرأت عائشة منه طيب نفس وإقبالا، فقالت: يا رسول الله إن أبا بكر ذكر فاطمة، وأمرني أن أذكرها. قال ﷺ: حتى ينزل القضاء. فرجع إليها أبو بكر فقالت: يا أبتاه، وددت أني لم أذكر الذي ذكرت. فلقي أبو بكر عمر فذكر أبو بكر لعمر ما أخبرته عائشة. فانطلق عمر إلى حفصة، فقال: يا حفصة إذا رأيت من رسول الله ﷺ إقبالا -يعني عليك- فاذكريني له واذكري فاطمة لعل الله أن ييسرها لي. فلقي رسول الله ﷺ حفصة، فرأت طيب نفس ورأت منه إقبالا، فذكرت له فاطمة ﵂. فقال ﷺ: حتى ينزل القضاء. فانطلق عمر ﵁ إلى علي بن أبي طالب ﵁ فقال: ما يمنعك من فاطمة؟ فقال علي ﵁: أخشى أن لا يزوجني. قال عمر ﵁: فإن لم يزوجك فمن يزوج وأنت أقرب خلق الله إليه؟ فانطلق علي إلى رسول الله ﷺ مباشرة ولم يكن له مثل عائشة، ولا مثل حفصة، فلقي رسول الله ﷺ، فقال: إني أريد أن أتزوج فاطمة. قال ﷺ: "فافعل". قال علي: ما عندي إلا درعي الخطمية. قال ﷺ: "فاجمع ما قدرت عليه وأتني به"، فأتى علي باثنتي عشرة أوقية، أربع مئة وثمانين درهمًا فأتى بها رسول الله ﷺ فزوجه فاطمة ﵂، فقبض ثلاث قبضات

1 / 174