231

The Prophetic Abandonments: Foundation and Application

التروك النبوية «تأصيلا وتطبيقا»

Mai Buga Littafi

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Yankuna
Misira
المسألة الثامنة: الترك لأجل ألا يفرض العمل:
وهو أن يترك النبي ﷺ عملًا من الطاعات يحبه خشية أن تؤدي مواظبته عليه إلى أن يفرض على الأمة وفي هذا مشقة عليها.
فمن ذلك: تركه سبحة الضحى وهي صلاة الضحى، فقد ورد من حديث عائشة ﵂ قالت: إن كان رسول الله ﷺ ليدع العمل وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم، وما سبح رسول الله ﷺ سبحة الضحى قط وإني لأسبحها (١).
وذلك مع ما ورد من الترغيب في فضلها، فقد ورد عن أبي هريرة ﵁ أنه قال: "أوصاني خليلي ﷺ بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أرقد" (٢).

= قلت: فإن الرأي أن تجعل الماء خلفك فإن لجأت لجأت إليه فقبل ذلك مني.
قال الذهبي في التلخيص [مطبوع على هامش المستدرك]: حديث منكر، وقال الألباني في السلسلة الضعيفة (٧/ ٤٥١ / ٣٤٤٨): ضعيف على شهرته في كتب المغازي. اهـ. وإنما ذكرته هنا رغم ضعفه لشهرة الاستدلال به.
(١) رواه البخاري (٣/ ١٣ - ١٤/ ١١٢٨) كتاب التهجد، باب تحريض النبي ﷺ على قيام الليل والنوافل من غير إيجاب (٣/ ٦٧ / ١١٧٧) كتاب التهجد، باب من لم يصل الضحى ورآه واسعًا، ومسلم (١/ ٤٩٧ / ٧١٨) كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب صلاة الضحى.
(٢) رواه البخاري (٤/ ٢٦٦ / ١٩٨١) كتاب الصوم، باب صيام البيض، ومسلم (١/ ٤٩٩ / ٧٢١) كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب صلاة الضحى.

1 / 203