143

The Prophetic Abandonments: Foundation and Application

التروك النبوية «تأصيلا وتطبيقا»

Mai Buga Littafi

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Nau'ikan

قال أبو شامة: "موضع الدليل أنه لما حلف أن لا يزيد عليهن شيئًا، لم ينكر عليه رسول الله ﷺ وشهد له بالفلاح" (١). (٥) ما ورد عن عائشة ﵂ قالت: "إنْ كان رسول الله ﷺ ليدَعُ العمل وهو يحب أن يعمل به، خشية أن يعمل به الناس فيُفرض عليهم" (٢). ففي هذا دليل على أمرين: أحدهما: أن الفرض عليهم لم يكن بنفس فعله، بل بفرضٍ من الله تعالى إذا اقتدَوا به فيه، فبطل قول الوجوب. والثاني: أن الناس كانوا يفعلونه اتباعًا لرسول الله ﷺ واقتداءً به، مع أنهم لم يفهموا الصفة التي أوقعه رسول الله ﷺ عليها، لأنه خرج منها هذا الكلام مخرج العموم والإطلاق المشعر بكثرة الوقائع؛ أي كان يدعُ أعمالًا كثيرةً من أعمال البر (٣). (٦) ما ورد عن علقمة قال: قال عبد الله بن مسعود ﵁: "صلى رسول الله ﷺ قال إبراهيم: فلا أدري أزاد أم نقص - فلما سلم قيل له: يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء؟ قال: "وما ذاك؟ "، قالوا: صليت

(١) المحقق من علم الأصول فيما يتعلق بأفعال الرسول ﷺ (ص ٩٨). (٢) رواه البخاري (٣/ ١٣ - ١٤/ ١١٢٨) كتاب التهجد، باب تحريض النبي ﷺ قيام الليل والنوافل من غير إيجاب، ومسلم (١/ ٤٩٧ / ٧١٨) كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب صلاة الضحى. (٣) المحقق من علم الأصول فيما يتعلق بأفعال الرسول ﷺ (ص ١٠١).

1 / 114