The Prophet in Fair Western Eyes
الرسول ﵌ في عيون غربية منصفة
Mai Buga Littafi
دار الكتاب العربى
Lambar Fassara
الأول
Shekarar Bugawa
١٤١٩
Inda aka buga
دمشق
Nau'ikan
هنرى دى فاسترى
«إن أشد ما نتطلع إليه بالنظر إلى الديانة الإسلامية ما اختص منها بشخص النبى- ﷺ ولذلك قصدت أن يكون بحثى أولا فى تحقيق شخصيته وتقرير حقيقته الأدبية علّنى أجد فى هذا البحث دليلا جديدا على صدقه وأمانته المتفق تقريبا عليها بين جميع مؤرخى الديانات وأكبر المتشيعين للدين المسيحى» «١» .
«ثبت إذن أن محمدا- ﷺ لم يقرأ كتابا مقدسا ولم يسترشد فى دينه بمذهب متقدم عليه..» «٢» .
«.. ولقد نعلم أن محمدا- ﷺ مرّ بمتاعب كثيرة وقاسى آلاما نفسية كبرى قبل أن يخبر برسالته، فقد خلقه الله ذا نفس تمحّضت للدين ومن أجل ذلك احتاج إلى العزلة عن الناس لكى يهرب من عبادة الأوثان ومذهب تعدد الآلهة الذى ابتدعه المسيحيون وكان بغضهما متمكنا من قلبه وكان وجود هذين المذهبين أشبه بإبرة فى جسمه- ﷺ ولعمرى فيم كان يفكر ذلك الرجل الذى بلغ الأربعين وهو فى ريعان الذكاء ومن أولئك الشرقيين الذين امتازوا فى العقل بحدة التخيّل وقوة الإدراك ... إلا أن يقول مرارا ويعيد تكرارا هذه الكلمات (الله أحد الله أحد) . كلمات رددها المسلمون أجمعون من بعده وغاب عنا معشر المسيحيين مغزاها لبعدنا عن فكرة التوحيد..» «٣» .
«.. لو رجعنا إلى ما وضحه الحكماء عن النبوة ولم يقبل المتكلمون من المسيحيين لأمكننا الوقوف على حالة مشيد دعائم الإسلام وجزمنا بأنه لم يكن من المبتدعين.. ومن الصعب أن تقف على حقيقة سماعه لصوت جبريل- ﵇
(١) الإسلام: خواطر وسوانح، ص ٦. (٢) نفسه، ص ١٦. (٣) نفسه، ص ١٦- ١٧.
1 / 125