The Prayer of the Believer
صلاة المؤمن
Mai Buga Littafi
مركز الدعوة والإرشاد
Lambar Fassara
الرابعة
Shekarar Bugawa
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
Inda aka buga
القصب
Nau'ikan
المبحث السادس عشر: الأذان والإقامة
أولًا: مفهوم الأذان والإقامة، وحكمهما:
١ - الأذان في اللغة: الإعلام بالشيء، قال الله تعالى: ﴿وَأَذَانٌ مّنَ الله وَرَسُولِهِ﴾ (١) أي إعلام. وقوله: ﴿آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ﴾ (٢) أي أعلمتكم فاستوينا في العلم (٣).
والأذان في الشرع: الإعلام بوقت الصلاة بألفاظ معلومة مخصوصة مشروعة (٤)، وسُمّي بذلك؛ لأن المؤذن يعلم الناس بمواقيت الصلاة، ويُسمَّى النداء؛ لأن المؤذن ينادي الناس ويدعوهم إلى الصلاة (٥)، قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ﴾ (٦) وقال سبحانه: ﴿إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجمعة فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ الله﴾ (٧).
٢ـ الإقامة في اللغة: مصدر أقام، من إقامة الشيء إذا جعله مستقيمًا.
٣ـ الأذان والإقامة فرضا كفاية على الرجال دون النساء للصلوات الخمس المكتوبة، وصلاة الجمعة خامسة يومها، فهما مشروعان بالكتاب، لقول الله تعالى: ﴿وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ﴾ (٨)، وقوله ﷾: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجمعة فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ الله﴾ (٩).وبالسنة؛ لقوله ﷺ في
(١) سورة التوبة، الآية: ٣. (٢) سورة الأنبياء، الآية: ١٠٩. (٣) انظر: النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، باب الهمزة مع الذال،١/ ٣٤،والمغني لابن قدامة،٢/ ٥٣ (٤) انظر: المغني لابن قدامة،٢/ ٥٣،والتعريفات للجرجاني، ص٣٧،وسبل السلام للصنعاني،٢/ ٥٥. (٥) شرح العمدة لابن تيمية، ٢/ ٩٥. (٦) سورة المائدة، الآية: ٥٨. (٧) سورة الجمعة، الآية: ٩. (٨) سورة المائدة، الآية: ٥٨. (٩) سورة الجمعة، الآية: ٩.
1 / 120