103

The Prayer of the Believer

صلاة المؤمن

Mai Buga Littafi

مركز الدعوة والإرشاد

Lambar Fassara

الرابعة

Shekarar Bugawa

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Inda aka buga

القصب

Nau'ikan

المبحث العاشر: مفهوم الصلاة الصلاة لغة: الدعاء، قال الله تعالى: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهّرُهُمْ وَتُزَكّيهِم بِهَا وَصَلّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ (١). أي ادع لهم، وقال النبي ﷺ: «إذا دعي أحدكم فليجب، فإن كان صائمًا فليصلّ، وإن كان مفطرًا فليطعم» (٢).أي فليدع بالبركة والخير والمغفرة (٣). والصلاة من الله حسن الثناء، ومن الملائكة الدعاء، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلّمُوا تَسْلِيمًا﴾ (٤). قال أبو العالية: «صلاة الله: ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة: الدعاء» (٥). وقال ابن عباس ﵄: «يصلون: يُبَرّكون» (٦). وقيل: إن صلاة الله الرحمة، وصلاة الملائكة الاستغفار. والصواب القول الأول (٧). قال الله تعالى: ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مّن رَّبّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمهْتَدُونَ﴾ (٨). أي عليهم ثناء من الله ورحمة (٩)، فعطف الرحمة على الصلوات والعطف يقتضي المغايرة (١٠). فالصلاة من الله الثناء، ومن المخلوقين: الملائكة، والإنس، والجن: القيام، والركوع، والسجود، والدعاء، والتسبيح، والصلاة من الطير والهوام:

(١) سورة التوبة، الآية: ١٠٣. (٢) أخرجه مسلم، كتاب النكاح، باب الأمر بإجابة الداعي إلى الدعوة، ٢/ ١٠٥٤، برقم ١٤٣١. (٣) انظر: النهاية في غريب الحديث، لابن الأثير، باب الصاد مع اللام، ٣/ ٥٠، ولسان العرب لابن منظور، باب اللام، فصل الصاد، ١٤/ ٤٦٤، والتعريفات للجرجاني، ص١٧٤، وانظر المغني لابن قدامة، ٣/ ٥. وشرح العمدة لابن تيمية، ٢/ ٢٧ - ٣١. (٤) سورة الأحزاب، الآية: ٥٦. (٥) البخاري معلقًا مجزومًا به، قبل الحديث رقم ٤٧٩٧. (٦) البخاري معلقًا مجزومًا به، قبل الحديث رقم ٤٧٩٧. (٧) انظر: تفسر القرآن العظيم لابن كثير ص١٠٧٦، والشرح الممتع لابن عثيمين، ٣/ ٢٢٨ - ٢٢٩. (٨) سورة البقرة، الآية: ١٥٧. (٩) تفسير القرآن العظيم، لابن كثير ص١٣٥. (١٠) الشرح الممتع لابن عثيمين، ٣/ ٢٢٨، وسمعت هذا المعنى من الإمام عبد العزيز ابن باز أثناء تقريره على الروض المربع، ٢/ ٣٥.

1 / 103